فى نهاية كل عمل فنى سينمائى أو درامى ومع انتهاء المشهد الأخير خاصة فى الأعمال التى نرتبط بأحداثها ونتوحد معها يظل خيالنا منطلقاً مع الأحداث فيما بعد النهاية ولا يتوقف وقد نصنع مشهداً من رؤيتنا نشبع به الحالة التى نعيشها كنهاية إضافية للنهاية الأصلية فى مشهد نبحث عنه ونراه مكملاً ....
هذا هو "المشهد الناقص"!
(اضحك الصورة تطلع حلوة)
ـ مشهد داخلى – مبنى دراسى بالجامعة - نهاراً
اهتمت "تهانى" بدراستها وحاولت أن تنسى كل ما مرت به ولكن "طارق" كان يحاول دائماً أن يستعيد حبه دون فائدة فالجرح والإهانة قد تسببا بشرخ كبير داخل قلب "تهانى" خصوصاً بعد إهانة زملائها لها وقد تزوج "سيد" بـ "نوسة" وأخذ بيت كبير بوسط البلد وافتتح خلفه استديو للتصوير سرعان ما اشتهر وأصبح الناس يأتون لـ "سيد" بالاسم ... وقد ذهب "طارق" إلى "سيد" مرات عديدة دون فائدة ولكن "سيد" كان يعلم مدى حب ابنته لـ "طارق" ولكن كرامتها غلبت مشاعرها وقررا خطة يستعيد بها "طارق" حبيبته ويرد إليها كرامتها أمام الناس وزملائها ... وكانت "تهانى" فى طريقها لدخول المشرحة ووجدوا إحدى الجثث أمامهم مغطاة ومكتوب عليها (لم يتوفى بعد ولكنه سينتحر إذا لم توافق حبيبته على الزواج منه) .......
يضحك جميع من فى المحاضرة ويستغربون ويزيلون الغطاء ليجدوا "طارق" وهو يمسك فى يده سم وفى اليد الأخرى خاتم الزواج وينظر إلى "تهانى" التى تتفاجأ ....
طارق: تتجوزينى يا تهانى؟ .. أنا بسبب اللى عملته جايز أتعاقب أو اتحرم من أعمال السنة أو حتى اسقط لكن كل ده مش مهم ... المهم عندى تسامحينى وتقبلى تتجوزينى وإلا حياتى ملهاش أى لازمة.
تتلفت "تهانى" لترى الجميع ينظر إليها .. البعض يضحك والبعض ساخط وحاقد والبعض يحثها على الموافقة على الزواج فتجد والدها المتفق مع "طارق" وطاقم التدريس ومعه "نوسة" وجدتها "روحية".......
سيد: طارق طلب إيدك منى يا تهانى .. وأنا وافقت.
اقتربت روحية منها: اتجوزيه يا بت وإلا والله أديكى علقة لغاية لما توافقى.
نوسه: اتجوزيه مدام بتحبيه وحافظوا على حبكم وطظ فى كل الناس.
تبتسم "تهانى" وتنطلق الزغاريد والضحك ويحتضن "طارق" "تهانى" فوقفت بينهم "روحية" .....
روحية: عيب يا واد ... بعد كتب الكتاب ابقى احضنها .. لكن دلوقتى احضنى أنا وهات بوسة إنت وهى ياللا.
"تهانى" و"طارق" يحتضناها .. ثم تحتضن "تهانى" والدها بشدة الذى علمها أن هناك حب ولكن إن لم يحافظ على كرامة الإنسان فليذهب إلى الجحيم.