أتابع بعض كتابات المهندس يحيى حسين عبدالهادى، الرجل الذى سمته نخبة «25 يناير» بـ«المناضل»، بسبب رفضه بيع «عمر أفندى» و«بنك مصر» أيام مبارك. «المناضل يحيى» دخل حظيرة المعارضة من حركة «كفاية»، لكنه تجاوزها، وأصبح «يعارض على نفسه». دولة السيسى فى نظره «دولة ظلم وهطل». لا شىء يعجبه ولا يرى إنجازاً، وكل أنظمة الحكم مجرمة. لكن أسوأ ما قرأت له مقال يدافع فيه باستماتة عن مفتى الإرهاب يوسف القرضاوى، «أحد أئمة الوسطية المجددين» كما يقول. وفى دفاعه يرى أن الأمر تحول إلى ثأر شخصى مع الرجل، وهذا لا يليق بدولة محترمة. ومثلما وصف المناضل خصومه بـ«النعال» فى أول المقال (وهو وصف يليق بمعارضى هذه الأيام) يتساءل فى آخره: «لا أدرى ما الذى دفعنى للكتابة عن الشيخ يوسف الآن»!. إنه الفراغ، وغصة زوال المنصب!