«1958» الجمهور يهاجم «باب الحديد».. «2018» الجمهور يصفق بحدة
زحام الجمهور أمام سينما كريم بشارع عماد الدين لمشاهدة «باب الحديد»
العرض الأول: شتاء 1958.. شارع عماد الدين تحديداً أمام سينما «كريم»، فريد شوقى يحتل «أفيش» يتصدر واجهة دار العرض، الجمهور يصطف طابوراً لمشاهدة «وحش الشاشة»، لم تمر سوى 20 دقيقة حتى علت صافرات الاستهجان، وكاد غضب الجمهور يصل إلى تكسير دار العرض، فالفيلم بالنسبة لهم لم يكن سوى «مزحة سخيفة»، أين الفتوة الذى ينهال ضرباً على الجميع؟ ومن هذا الشخص الأعرج غير المتزن نفسياً وعقلياً الذى تدور حوله الأحداث؟
العرض الثانى: صيف 2018.. شارع عماد الدين تحديداً أمام سينما «كريم»، الجمهور يصطف طابوراً أمام السينما التى علت واجهتها صورة المخرج الراحل يوسف شاهين، القاعة كاملة العدد، بعد 75 دقيقة لا يكسر الهدوء المطبق سوى كلمة «النهاية»، لينطلق بعدها تصفيق حاد يرج أركان القاعة.
«فى المكان نفسه بعد 60 عاماً من عرضه الأول، يعرض فيلم (باب الحديد) للمخرج يوسف شاهين بعد ترميمه»، قالتها المنتجة ماريان خورى، ابنة شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين، مساء أمس الأول، فى العرض الخاص للفيلم الذى حضره عدد من السينمائيين، من بينهم محمد حفظى، ويسرا اللوزى، ومحمد العدل، وذلك فى افتتاح فعاليات برنامج «يوسف شاهين.. النسخ المرممة» الذى يعرض 20 فيلماً مرمماً للمخرج الراحل حتى 22 سبتمبر الجارى، فى المقر الجديد لسينما «زاوية» فى سينما «كريم»، على الرغم من أن الفيلم وقت عرضه لاقى هجوماً واسعاً من الجمهور، وبعدها بسنوات حقق ردود فعل مميزة، وشارك فى مهرجان برلين السينمائى، وجاء فى المركز الرابع ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى السينما المصرية.