"إعداد مرضى الأورام للوفاة".. هنا وحدة "العلاج التلطيفي"
وحدة العلاج التلطيفي
يصل مريض الأورام إلى مراحل متأخرة يتوقف معها العلاج الشفائي والأدوية، ويظل يعاني ويتألم وهو في أيام الأخيرة فتتألم معه أسرته بالكامل، لذلك أعد قسم علاج الأورام والطب النووي بجامعة المنصورة قسما أطلق عليه "وحدة العلاج التلطيفي" لإعداد المريض نفسيا للوفاة.
يحتوي القسم على 8 أسرة، يتم حجز المريض فيها مع فريق متخصص من أطباء من تخصصات مختلفة وأخصائي نفسي، بالإضافة إلي رجال الدين.
"في الخارج مكان مخصص يعامل المرضي في المراحل المتأخرة، أنهم هايقبلوا ربنا بعد فترة قصيرة ويقوم بها رجال الدين والكنيسة".. هكذا شرح الدكتور السعيد عبد الهادي، عميد طب المنصورة فكرة الوحدة، وقال إن "المريض في هذه الحالة لا ينام من الألم ولايستطيع أحد التصرف معه، كان يأتي لنا أهل المريض في الخارج ويقولوا إنهم "مش عارفين نعمل له حاجة" هنا كان يتدخل رجال الكنيسة، ويتكلمون مع المرضى عن الصبر وأنه هيقابل وجه كريم.
وأضاف عميد طب المنصورة، "هذه الوحدة فيها عجز شديد في كل المستشفيات على مستوى الجمهورية، وفتحنا 8 أسرة ونحتاج أن تدار بعقل متطور، وخصصنا لها كوادر ممتاز للتعامل مع المرضى، ورغم أن العدد قليل بالنسبة للأسرة إلا أنه أفضل من لا شيء".
وأكدت الدكتورة رشا حمدي، مسئول الوحدة، أن الدراسات أثبتت أن العلاج التلطيفي متزامن مع العلاج الشفائي، لكن يكون على صورة استشاري،
وقالت إن الخدمة كاملة تكون في المراحل المتأخرة، و8 سراير كثيرة في هذا المكان، لأن المرضي "سيتوفاهم الله" ونشرح بوضوح للمريض وأهله الخدمات المقدمة له، ويمكن أن نعلم أهل المريض كيف يتعاملوا مع المريض، وأمامنا خطوة متطورة وهي أن نذهب للمريض في بيته.
وقالت الدكتور ماجدة علام، رئيس قسم الأورام والطب النووي بالمنصورة، إن الوحدة تهدف إلى تحسين جودة حياة مريض الأورام وتقليل معاناته بوسائل طبية واجتماعية ونفسية وتقدم الخدمة من خلال فريق طبي متكامل مكون من أساتذة علاج الأورام والطب النووي وأساتذة من أقسام أخرى مثل العلاج النفسي وعلاج الألم وأخصائي تغذية.
وأضافت أن العلاج التلطيفي يشمل على علاج الأمراض الناتجة عن انتشار الورم وكذلك الأعراض الناتجة عن العلاج الكيماوي والإشعاعي والعلاجات الأخرى للأورام السرطانية.
وأوصت بضرورة تعميم خدمة الرعاية التلطيفية على كل مستشفيات علاج الأورام السرطانية باعتبارها خدمة أساسية تساعد على تخفيف المعاناة لدى المريض وأسرته.