"عبدالرؤف" لـ"الشرطة": "سرقت زيت وسكر عشان أكمل فلوس الخطوبة"
صورة أرشفية
"يا باشا كنت مزنوق في 9 آلاف جنيه عشان أكمل فلوس الخطوبة، وملقتش قدامي غير البضاعة اللي بوزعها على المحلات، فسرقت شوية زيت وسكر من العهدة، ورحت بايعهم لحسابي الخاص" بهذه الكلمات حاول أمين عهدة في شركة مواد غذائية تبرير جريمة اختلاس كمية من السكر والزيت، ضمن البضاعة التي يتولي مهمة توزيعها على المحال التجارية في الظاهر، وتمكن المتهم من بيع بضائع بقرابة 9 آلاف جنيه من أجل تكملة النقود التي جمعها لنفقات خطوبته.
72 ساعة فقط من ورود بلاغ محامي شركة "النيل للمجمعات الغذائية" لإدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة، وسرعان ما كشفت المباحث عن واقعة اختلاس البضائع، وألقت القبض على المتهم (عبدالرؤف م.- 32 سنة)، وبمواجهته اعترف المتهم بتفاصيل الجريمة وأنه لجأ إلى السرقة بسبب ضغوط أسرته خطيبته عليه من أجل إتمام خطوبته على ابنتهم في الموعد المحدد، وأنه خاف من فسخ الخطوبة فنفذ الجريمة.
"كنت بسرق كل يوم كمية قليلة عشان ما حدش يكشفني، وفضلت على الحال ده لمدة 30 يوما، بس فوجئت ببلاغ الشركة للأموال العامة وبعدها اتقبض عليا" واصل المتهم سرد تفاصيل جريمته في محضر الشرطة، موضحا أنه كان يبيع المسروقات إلى صاحب سوبر ماركت بالقرب من منزله ليس ضمن التجار المتعاملين مع شركته، وأنه كان يخبره بأن تلك البضائع تخص أحد أصدقائه الذين لديهم حصص في السلع الغذائية من عدة شركات، ويقوم بترويجها علي المحال التجارية، وأنه يساعد صديقه في توزيع تلك السلع نظير حصوله علي عمولة.
"كنت خايف أحسن خطوبتي تتفسخ، عشان كده سرقت البضاعة وبعتها عشان اشتري بها دبلة الخطوبة، بس الحرام ما بينفعش" بهذه الكلمات أنهى المتهم اعترافه بتفاصيل الجريمته التي أحالها اللواء محمد منصور مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، إلى المحامي العام لنيابات شمال القاهرة.
ونسبت نيابة الظاهر تهمة السرقة للمتهم، وقررت حبسه علي ذمة التحقيقات بعد أن أدانته تحريات المباحث، بتنفيذ الجريمة، بينما برأت التحريات التاجر الذي كان يتعامل معه المتهم، وأنه كان حسن النية ولا يعرف شيئًا عن واقعة السرقة.