طلبة "الرأس السودة" يبحثون عن بديل قبل الدراسة بيومين:"عايزين مدرستنا"
تجمهر أولياء أمور مدرسة الرأس السودة اعتراضًا على غلقها
"عايزين مدرستنا"، الهتاف الذي رج أرجاء مدرسة الرأس السودة في الإسكندرية، وتعالت أصوات الصغار من المرحلتين الإعدادية والثانوية مختلطة مع هتافات أولياء أمورهم، والذين اعترضوا على القرار المفاجئ من إدارة المدرسة بتحويلها من تجريبي إلى دولية قبل بدء الدراسة بـ5 أيام.
تصف شيماء محمد، إحدى أولياء الأمور الوضع، لـ"الوطن"، حيث تقول إن مدرسة الرأس السودة حديثة البناء، وعلى مقربة ثلث ساعة من منزلها، ما شجعها على نقل ابنها للالتحاق بها في الصف الأول الإعدادي، فهي مدرسة مخصصة للبنين للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وفي الإدارة التعليمية تقدم أولياء أمور نحو 1000 طالب من إعدادي وثانوي لنقل أبنائهم وتمت الموافقة.
وطلب المدير من الأهالي التبرع لتزيين وتجميل المدرسة، وساهم كل ولي أمر بما يستطيع دفعه من 200 جنيه وحتى 500 جنيه "قولنا طالما في مصلحة عيالنا مش مشكلة".
وبعد أيام قليلة جاءت الكشوفات بأسماء الطلبة المقبولين وكان ابنها من بينهم، بحسب رواية "شيماء"، لتضيف أن إدارة المدرسة طلبت منهم شراء الزي من المدرسة أيضًا وهو ما فعله الأهالي، والثلاثاء الماضي، ذهب أولياء الأمور لاستلام الكتب، ومعرفة الجدول فتفاجأ بمدير المدرسة يخبره بأن المدرسة لا تصلح لاستقبال الأولاد، وعرف الأهالي فيما بعد أنها ستتحول من تجريبي إلى النظام الدولي، وسيتحول الطلبة إلى مدارس أخرى فترة مسائية.
ونظم الأهالي يوم الأربعاء وقفة احتجاجية داخل المدرسة، حيث إن بعض الأهالي تفاجؤوا بالقرار، وكان الطلبة قادمين إلى المدرسة بالزي المخصص لها على اعتبار أنه خصص، الأربعاء، ليكون يومًا للتعارف لطلبة الصف الأول الإعدادي، على أن يكون يوم الخميس يومًا مماثلا له لطلبة الصف الأول الثانوي.
وعند التقديم في المدرسة في شهر أغسطس الماضي، أودعت فاطمة أبو النجا ملف ابنها على أساس، أن مدرسة الرأس السودة تجريبية للبنين "المفروض أن المدرسة جديدة، وفجأة يوم الثلاثاء المدير جاله قرار بأن الأولاد يروحوا مدارس تانية فترة مسائية واشترينا اللبس من المدرسة وكله تمام، وآخر كلام امبارح إن الولاد بتوع أولى ثانوي رايحين مدرسة اسمها منهل المعرفة وولادنا مدرسة اسمها أبوبكر بجوار المدرسة اليابانية فترة صباحي، والمدرسة الجديدة مصيرها إيه الله أعلم".
مصير مجهول ينتظره أولياء أمور وطلبة مدرسة الرأس السودة، وتضيف فاطمة: "المشكلة بيعملوا حاجة زي كدة قبل المدارس بمفيش يعني أي قرار لازم نرضى بيه، يعنى البحر أمامكم والعدو خلفكم".
وعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" نشر الأهالي فيديوهات لوقفتهم الاحتجاجية داخل المدرسة، ومن بينهم أطفال يقفون بزيهم المدرسي، وتقول مروة علي: "لكل اللي مش عارف حكاية مدرسة الرأس السودة، دى مدرسة جديدة مبنية بفلوسنا كلنا، وبعد ما أولياء الأمور ما دفعوا المصاريف واشتروا اللبس يتفاجؤوا بتسريح أبنائهم.. قمة الاستهتار والإهمال".