عجينة ليس الأول.. 5 وقائع اعتداء على صحفيين العام الجاري
نقابة الصحفيين
هجوم النائب إلهامي عجينة على الصحفيين مؤخرا، لم تك هي الواقعة الوحيدة التي تعرض لها أبناء المهنة، خلال العام الجاري، إذ سبقته 4 وقائع أخرى أثارت جدلا، كبيرا.
ترصد "الوطن" فيما يلي هذه الوقائع:
- عبارات خادشة للحياء
فبراير الماضي، أتهم مختار أحمد، رئيس قناة العائلة بقطاع القنوات المتخصصة، باستخدام عبارات خادشة للحياء عبر تسجيلا صوتيا منسوبا إليه، أشار فيه إلى اعتزامه التعرض جنسيا لإحدى الصحفيات، ما جعل حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، يصدر قرارا بإيقافه عن العمل لحين الانتهاء من التحقيقات بشأن ما نسب إليه من تصريحات.
وكان برنامج «مانشيت» المذاع عبر فضائية «النهار» قد عرض تسجيلا صوتيا لقيادي بقطاع القنوات المتخصصة بـ"ماسبيرو"، يستخدم فيه عبارات خادشة للحياء، ويشير فيه إلى اعتزامه التعرض جنسيا لإحدى الصحفيات، حيث أذاع الإعلامي جابر القرموطي، تسجيلا صوتيا قال إنه "منسوب إلى أحد القيادات في ماسبيرو، يهدد صحفية بالاغتصاب، مطالبا حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بالتدخل".
من جانبه قدم عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، 3 بلاغات، لرئيس الهيئة الوطنية للإعلام حسين زين، ومكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام، وحمدي الكنيسي نقيب الإعلاميين، ضد رئيس إحدى القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري، المنسوب له التسريب الصوتي، وقال في تصريح له "هذا الكلام الذي تردد في التسريب إذا ثبتت صحته، فإن هذا الشخص بذيء ويفتقد إلى الأدب ولن أتركه، لأن تهديده باغتصاب إحدى الصحفيات يمثل خرقا للقانون وافتقادًا للذوق العام"، مشددًا على أن هذا الشخص لا يستحق أن يكون موجودًا بالتليفزيون المصري.
- اعتداء على صحفية
في مارس الماضي، تعرضت حنان عز الدين الصحفية في الأخبار المسائي، لاعتداء من قبل بعض مسؤولي الشهر العقاري بالجيزة، في أثناء أداء مهامها الوظيفية أمام الشهر العقاري.
وقال حماد الرمحي، منسق جبهة الدفاع عن الصحفيين، إنه قد تمت اتصالات بين كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار، وجمال حسين رئيس تحرير الأخبار المسائي، لاتخاذ إجراءات قانونية ضد المعتدين على الزميلة الصحفية حنان عز الدين، الصحفية بالأخبار المسائي.
- برلماني سابق يعتدي على صحفي
في أغسطس الماضي، تقدم عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، بطلب إلى المستشار نبيل صادق النائب العام، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد رجل أعمال من محافظة المنوفية يدعى "حسن ش."، نائب سابق في مجلس الشورى، مقيم بمركز قويسنا، إثر تهديده للزميل مجد منصور عضو نقابة الصحفيين ورئيس تحرير جريدة "مجد الثورة"، التي تصدر في محافظات الدلتا بالقتل، إذا لم تتوقف حملة الجريدة ضده.
وذكر نقيب الصحفيين، في طلبه، أن "منصور تعرض للعديد من عمليات البلطجة من رجل الأعمال وأعوانه، انتقاما منه على ما نشره، وأن رئيس تحرير مجد الثورة حرر عن ذلك المحضر رقم 31 /329 أحوال مركز شرطة بركة السبع"، موضحا أن "الزميل الصحفي، حرر محضرا آخر بمباحث الإنترنت في طنطا برقم 7 أحوال فرع وسط الدلتا يفيد بقيام رجل الأعمال وأنصاره بسبه وقذفه والتشهير بسمعته عبر موقع التواصل الاجتماعي، وأنه توعده بالانتقام منه إذا لم تتوقف حملة الصحيفة ضده".
من جانبه، قال سلامة لـ"الوطن"، إن ما قدمه عبارة عن طلب للنائب العام بالتحقيق فيما تعرض له الزميل من اعتداءات، وأنه ليس بلاغا ضد أحد، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار دور النقابة في حماية أعضائها ومساندتهم فيما يتعرضون له بسبب عملهم.
- الاعتداء على مراسلة "الوطن"
في أغسطس الماضي، حدثت الواقعة الرابعة حيث استجابت وزارة الداخلية للشكوى التي نشرتها جريدة الوطن، بتاريخ 4 أغسطس، بشأن واقعة اعتداء ضابط في بورسعيد على الزميلة هبة صبيح، الصحفية بالجريدة.
وقالت الوزارة إنه بعد فحص الواقعة تبين أن الضابط المعين بخدمة تأمين الجمرك تلقى إخطارا من الخدمات المعينة بالمنفذ، يفيد بقيام إحدى السيدات بالتصوير داخل المنفذ دون تصريح، وتصادف وجود سيدة أخرى منتقبة بذات المكان.
وأضافت الداخلية، أنه "على الفور انتقل الضابط إلى موقع تواجد السيدتين للفحص وبسؤال كل منهما على حدة عن تحقيق الشخصية رفضتا الإدلاء ببياناتهما، ما أدى إلى حدوث مشادة كلامية بين الضابط وبين القائمة على التصوير، وباستكمال الفحص والمناقشة تبين أنها الصحفية هبة عوض محمود، كما تبين عدم حملها تصريح بالتصوير، وعقب إطلاع الضابط على شخصيتها ولأسباب تواجدها بالمنفذ تم إبلاغها بالإجراءات القانونية الواجب إتباعها للتصوير داخل المنفذ، وتم صرفها من محل الواقعة عقب اتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير مذكرة تصالح".
وأعربت الوزارة، عن تقديرها للدور الإيجابي والبناء الذي يقوم به الإعلام المصري، مؤكدة حرصها على توفير المناخ المناسب لأداء العمل الإعلامي وفقا للقانون.
- عجينة يسب الصحفيين
وأخيرا انتفضت الجماعة الصحفية ضد إهانة النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب عن دائرة بلقاس، لعدد من الصحفيين بألفاظ خارجة، وذلك أثناء تغطيتهم لجولة محافظ الدقهلية، حيث طالبت النقابة الدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان برد اعتبار أعضائها، ووجه صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، اعتذارًا للجماعة الصحفية، عما بدر من النائب إلهامي عجينة من إساءات تجاهها، مشددًا على أن المجلس يكن كل الاحترام والتقدير لها.
من جانبه يقول حسين الزناتي، السكرتير العام المساعد لنقابة الصحفيين، لـ"الوطن"، إن البعض يتعامل مع الصحافة وكأن هناك "تار بايت" من قبل بعض الاشخاص والمسؤولين "لكن اعتقد أن النقابة موقفها لم يكن ضعيفا وظهر في الواقعة الأخير الخاصة بالنائب إلهامي عجينة، والنقابة قامت بكل اللي تقدر عليه في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، لكن في كل الأحوال الموضوع لم يصل إلى ظاهرة".
وأوضح الزناتي أن "صوت الصحافة الحر لن يخفت، مهما حاول البعض النيل منه، لأنها ستبقى صوت الشعب ونبضه، رغم كل الصعاب التى تواجه المهنة من كل اتجاه".
وأشار الزناتي إلى أن ما قام به النائب في الواقعة الأخيرة، لا يمكن أن تقبله الدولة، ولا باقى أعضاء مجلس النواب الذين يحملون الاحترام للصحافة.