"البنك الدولي": صناعة الموضة أصبحت خطرا على العالم
أرشيفية
"الموضة" اسم يرتبط بالتكلفة المادية المرهقة لكثيرين، ورغم تعلق كثيرين بها، إلا أن تكلفتها العالية بدأت في التكلفة زادت عن معدلاتها السابقة، بسبب تلوث المياه نتيجة الاستخدام الكيميائي "السام أحيانا" لتصنيع الملابس والملحقات التي نرتديها.
تبلغ تكلفة صناعة الأزياء 2.5 تريليون دولار، في وقت ارتفع فيه استهلاك الفرد العادي أكثر من 60٪، مما كانت عليه المعدلات قبل 20 سنة مضت، لكن ذلك يأتي بتكلفة ضخمة على كوكب الأرض حيث أن 20٪ من مياه الصرف الصحي في العالم تأتي نتيجة تصنيع إنتاج الملابس، في حين أن زراعة القطن المستخدم في تصنيع الملابس مسؤولة عن ما يقرب من ربع المبيدات الحشرية في العالم، كما أن الألوان والمطبوعات النابضة التي تستخدم فيها لها ثمن أيضًا.
تعد صباغة المنسوجات ثاني أكبر ملوث للمياه النظيفة على مستوى العالم، بعد الزراعة.
وتقدر صناعة الأزياء بأنها مسؤولة عن 10% من انبعاثات الكربون العالمية (أكثر من جميع الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمع).
ودعى برنامج "Connect4Climate" التابع لمجموعة البنك الدولي، تحالف الأمم المتحدة الجديد المعني بالأزياء المستدامة الذي تم تشكيله لتعزيز الحلول الصديقة للبيئة، والتي تركز على الإنسان ومنخفضة الكربون في الصناعة.
وأكد البرنامج على ضرورة الابتعاد عن سياسات إنتاج ملابس بتكلفة منخفضة لخطورته على الكوكب، حيث يتم إرسال حوالي 85٪ من المنسوجات إلى مدافن النفايات أو المحارق، ونحو 60٪ من المنسوجات يتم التخلص منها خلال سنة من صنعها.
ومع تزايد عدد الأشخاص الذين يشترون المزيد من الملابس، تتأثر المحيطات لدينا، ما يؤثر على الحياة تحت الماء، لجعل صناعة الأزياء مستدامة، نحتاج إلى تقليل النفايات، وإعادة تدوير وإعادة استخدام الموارد، وتطبيق اقتصاد دائري يفكر في الصناعة.