"القطري".. طالب هندسة بدرجة مصور أفراح: "عاوز أصرف على نفسي"
احمد طالب هندسة يعمل مصور افراح
فكر في تخفيف عبء مصروفاته عن كاهل أسرته، التي تعيش ظروفا اقتصادية صعبة، وتوفير مصروفات كلية الهندسة التي التحق بها، فلم يجد أمامه سوى تنمية موهبته في «التصوير»، واستغلالها فى توفير نفقات دراسته الجامعية، من شراء أدوات هندسية ومذكرات وكتب وملزمات، فيذهب صباحا ليدرس بكلية الهندسة بجامعة كفر الشيخ، ويعود بعد العصر، يُجهز معدات التصوير الخاصة به ليذهب إلى تصوير الأفراح والحفلات والمناسبات وماتشات كرة القدم ليلاً، ليعود منهكاً ليستكمل مذاكرة دروسة.
أحمد محمد القطري، صاحب الـ19 عاما، أحد أبناء محافظة كفرالشيخ، والطالب بكلية الهندسية جامعة كفر الشيخ، يعمل بمهنة التصوير منذ أكثر من ثلاث سنوات، بدأ رحلته معها في المرحلة الثانوية، من أجل الإنفاق على نفسه في محاولة منه لتخفيف أعباء الحياة عن كاهل والديه.
أصبح القطري معروفا في محافظته، يطلبه منظموا الحفلات والأفراح والمناسبات المختلفة لاحترافه في التقاط صورا مختلفة، كما أنه يصور مباريات أندية الدرجة الثالثة في محافظة كفر الشيخ، ويحرص على تصوير الرحلات التي تنظمها كلية الهندسة والكليات المختلفة بالجامعة.
يقول القطري: «بدأت العمل في التصوير منذ 3 سنوات، وكنت من أوائل المصورين صغار السن في بيلا، اشتريت الكاميرا من مصروفي الخاص، واشتغلت بيها على قدى، وفى الصف الثالث الثانوى، تفرغت للنادى والدراسة، كنت أمارس لعبة كرة القدم في نادى النصر للتعدين، وعندما أنهيت مرحلة الثانوىة، إلتحقت بكلية الهندسة، بدأت فى تطوير نفسي فى مهنة التصوير كى استطع توفير مصروفاتي، معظم الشغل بتاعي بيكون بالليل في الأفراح والمناسبات وكده، وأنا بخلص كلية الساعه 3 العصر، فبيكون عندي وقت للشغل، ولما بخلص بذاكر في الوقت الفاضي".
يضيف الطالب: «أنا بشتغل بأقل الإمكانيات ولكن بطلع شغل حلو، وبأسعار مخفضة، وبفضل الشغل بالكاميرا الكانون، وأنا الكاميرا اللى معايا مش top، يعنى بس بقدر أطلع بيها شغل حلو على قد إمكانياتي، وأكتر حاجات بتضايقني في الأفراح لما بيكون شخص صارف على الفرح كتير، ويستخسر يدفع للمصور أجره، مع إن المصورين أهم حاجة في أي فرح في وقتنا ده".
وعن كيفية حصوله على فرصة تصوير الأفراح والمناسبات، يتابع: «حصولى على فرصة تصوير الأفراح والمناسبات معظمه بيكون من شغلي السابق، اللى الناس بتشوفه، وتطلبنى، وكمان المعارف والصحاب اللى بيجبوني أفراحهم، وكل واحد له حرية اختيار مجاله، ولكن اللى بيميزك ويخليك تستمر شغلك المتميز وتشجيع الناس ليك أولا».
يتابع: «أكتر المواقف اللى بتقابلني وبتقابل أى فوتوجرافر بيبقى الفرح كله عاوز يتصور، وإلحاح من الناس مش طبيعى، وبرضي طبعا كل الناس وبصورهم، ومبحبش حد يزعل، بنحب نكسب الزبون، لكن المهنة صعبة، وصعب نرضى كل الناس، وطموحى انى أبقى أشهر فوتوجرافر في محافظة كفر الشيخ، وبعدين في مصر، وافتح استوديو خاص بيا، وأنا بحب التصوير وطالب فى هندسة، فالناس تشوف بقى الشغل اللى هيطلع منى هيكون عامل إزاي، وطبعا الهندسة هتكون شهادتي لكن أنا حابب مجال التصوير، وهشتغل فيه، وبتمنى يكون معايا معدات أفضل من اللى معايا حاليا».
وعن نصيحته للشباب، يقول: «أنا بدرس وبمارس هوايتى فى اللعب وبشتغل وبصرف على نفسى، التصوير بالنسبالى حياة، يا ريت محدش يقلد التانى، وكل واحد يلاقى نفسه حابب مجال يشتغل فيه، وميضغطش على نفسه، طلع الحلو اللى جواك بس، واشتغل على نفسك، هتكون حاجة كويسة، الأمل والطموح هما الأساس، ولو عاوز تلاقى فرصة لنفسك هتصنع ده».