إقبال متوسط على «أهلاً مدارس» بسبب تأخر الافتتاح
الأسعار المخفضة جذبت أولياء الأمور إلى معرض «أهلاً مدارس»
شهد معرض «أهلاً مدارس» بأرض المعارض بمدينة نصر، صباح أمس، إقبالاً متوسطاً من مواطنين جاءوا من مناطق مختلفة لشراء لوازم أبنائهم المدرسية قبل بدء العام الدراسى بأيام، ويستمر المعرض الذى افتتحه الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، حتى 25 سبتمبر، بمشاركة العديد من الشركات الكبرى تحت شعار «معاً من أجل مصلحة المستهلك»، بهدف توفير المستلزمات المدرسية اللازمة للطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة مباشرة من المصنع.
وتضمنت المعروضات مواد غذائية وأدوات مكتبية وحاسبات آلية بأسعار مخفضة بنسب تصل إلى 30%، لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة المصرية، وفى الوقت الذى عبر فيه الأهالى عن سعادتهم بالمعرض اشتكوا من تأخر افتتاحه، وغياب الزى المدرسى عنه، ورصدت «الوطن» خلال جولة قامت بها بين أقسام المعرض أسعار بعض الأدوات المكتبية من بينها حقائب تراوحت أسعارها بين 95 و400 جنيه وفقاً لخامتها، ودستة الكشاكيل بين 40 و80 جنيهاً، بينما وصلت دستة الكراسات إلى 20 جنيهاً، أما أسعار الأحذية فتراوحت بين 95 و250 جنيهاً، وتنوعت المأكولات المعروضة بين منتجات للألبان، حيث وصل سعر علبة الجبن الربع كيلو بين 12 و24 جنيهاً، وبلغ سعر علبة البسكويت 10 جنيهات، وتراوحت أسعار البنطلونات من 75 لـ95 جنيهاً، بينما يٌباع الجاكت الشتوى بـ100 جنيه.
أمام مجموعة من الأدوات المكتبية وقفت فرح محمد، طالبة بالصف الأول الثانوى، جاءت بصحبة والديها من المنيل لشراء مستلزماتها المدرسية، تقول «فرح»: «الأسعار أقل من بره بنحو النص وجبت كل حاجات المدرسة، لأنى لقيت الأسعار حلوة جداً مقارنة بالأسعار اللى شفتها بره، جبت كشكول 80 ورقة من بره بـ4 جنيه، إنما هنا بـ2.30 وبجودة كويسة ودستة كشاكيل ديزنى هنا بـ40 جنيه، لكن بره بـ80 والكشكول السلك بـ15 جنيه».
«فرح»: جبت كل حاجة المدرسة من هنا والأسعار أقل من بره بنحو النص.. و«شيماء»: أول مرة نلاقى مواد غذائية
وائل شمس، أخصائى تغذية، يسكن بمنطقة القاهرة الجديدة، وقف فى أحد أركان المعرض الخالية ليستريح، وأمامه عربة محملة بأكياس بلاستيكية شملت جميع مشترياته من لوازم المدرسة، يقول إنها الزيارة الأولى له إلى المعرض الذى أخبرته عنه طفلتاه، وهما طالبتان بالمرحلة الإعدادية والابتدائية: «الأولاد كانوا عاوزين ييجوا ويشوفوا السلع المعروضة وكمان يجيبوا حاجاتهم مرة واحدة بدل ما يلفوا على المكتبات»، ويضيف أنه ظل يبحث عن قسم لبيع الزى المدرسى ولكنه لم يجد، «كنت أتمنى يكون فيه فرع للزى المدرسى بتاع أولادى هنا عشان نجيب كله بالمرة».
فى الجهة المقابلة، انشغلت شيماء صابر بالسؤال عن أسعار الجلاد والكشاكيل التى يحتاجها أبناؤها الثلاثة الذين لم تتعد أعمارهم الثلاثة عشر عاماً، عبرت السيدة الثلاثينية عن سعادتها بمستوى تنظيم المعرض هذا العام، وتغيير موقعه من قاعة الصندوق الاجتماعى بأرض المعارض، التى تعد أصغر من مركز المؤتمرات الدولى، الذى يقام به المعرض حالياً، فضلاً عن مشاركة عدد أكبر من الشركات وتنوع المنتجات: «بستنى المعرض كل سنة عشان أجيب حاجة المدرسة لأن أسعارها أقل، ولكن المشكلة السنة دى أخروا افتتاحه يومين فاشترينا كل حاجة على آخر وقت»، وتضيف أن المعرض هذا العام به ميزة لم تكن متوافرة فى الأعوام السابقة هى تضمنه للمأكولات، التى كانت تشتريها من المولات التجارية الكبرى: «أول مرة يكون فيه مأكولات بالمعرض وبسعر أقل زى البسكوتات والشيكولاتات».
أما عبدالحميد عز الدين، 64 عاماً، موظف، الذى علم بأمر المعرض عن طريق التليفزيون، فيقول إنه لاحظ أن بعض السلع عليها تخفيضات حقيقية وأخرى أسعارها لا تختلف عن الأسواق الخارجية، قائلاً: «نزلت أتفرج على المنتجات واشتريت مأكولات وأدوات مكتبية للأولاد، ولاحظت إن أسعار المنتجات الغذائية أسعارها أقل من بره بنسب كبيرة، وصلت 30% فى بعض الحاجات».
وعبر عدد من العارضين المشاركين بالمعرض عن استيائهم من سوء التنظيم هذا العام، يقول الرجل الخمسينى، حسن أبوالفتوح: «بقالى 3 أيام بفرش بضاعتى، ومش عاجبنى التنظيم بسبب سوء تقسيم أماكن العرض وأغلب الوقت بتكون الحمامات مغلقة والتكييف لم يعمل سوى ساعات قليلة عندما قمنا بالفرش، والحر أرهقنا، بالإضافة إلى رفض عمال النظافة تنظيف المربع الخاص بنا بحجة أنهم مسئولون عن نظافة الممرات فقط»، ويشير إلى الأسعار لديه قائلاً: «دستة الكشاكيل الـ100 ورقة بـ60 جنيه، وقلم السبورة بـ30 جنيه، وباكيت الجلاد المحلى عبارة عن 10 أفرخ بين 5 و6 جنيه، وجلاد الكتب الشفاف بـ20 جنيه، وباكيت الكراسات بـ22 جنيه، وعلبة القلم الجاف بـ15 بدل 25».
وأعربت منى جرجس، 40 عاماً، صاحبة مشروع صغير متخصص فى بيع الجوارب والتوك وحافظات الطعام و«الزمزمية»، عن ضيقها من تأجيل ميعاد افتتاح المعرض ليوم 19 سبتمبر، ما يؤثر على حركة البيع والشراء لديهم: «أنا ببيع منتجاتى طول السنة أونلاين وبستنى المعرض لكنه السنة دى توقيته متأخر قوى وكان المفروض يبقى قبل المدارس بـ10 أيام لأن كده أولياء الأمور اشتروا لولادهم خلاص»، وتضيف: «مش عاجبنى توزيع المعروضات لأنهم حاطين الأكلات فى وسط الأدوات المكتبية، وده عكس التنظيم فى معرض السنة اللى فاتت»، وفى نهاية المعرض يقف شريف عوض، 52 عاماً، يقول: «الميزة بالنسبة للعارضين فى المعرض السنة دى إن هيئة المعارض خصصت لنا مكان لمنتجاتنا بالمجان، فإحنا كنا بندفع نحو 500 جنيه للمتر على الأرضية فى السنين اللى فاتت وكنا بنعوضها فى أسعار المنتجات».