فتاة تترك حفل تخرجها وتضع «الشابوه» على رأس والدتها
«فاطمة» ووالدتها خارج قاعة حفل التخرج
انتظرت دورها بفارغ الصبر لتعتلى المسرح استعداداً لتكريمها فى حفل تخرجها، هرولت مُسرعة لخارج المبنى، وهى ترتدى لباس التخرج، حيث كانت تنتظرها والدتها التى لم تتمكن من صعود سلالم المبنى لإصابتها بخشونة فى الركبة، أمسكت بيدها وقبلتها ورفعت «شابو التخرج» من على رأسها لتتوج به أمها، فى مشهد وثّقه «أحمد مادو»، مصور الحفل، الذى أراد أن يعرف سبب شغف الفتاة لترك القاعة والنزول بهذا الشكل.
فاطمة محمد توفيق، 23 عاماً، تخرجت فى كلية التربية جامعة الإسكندرية، أرادت أن تكرم والدتها التى بذلت معها جهداً طوال سنوات دراستها بالكلية، خاصة بعد وفاة والدها فى العام الأول لدراستها الجامعية.
ترى «فاطمة» أن والدتها تستحق التكريم بدلاً منها، فلولاها ما نجحت أو تميزت، مضيفة أنها شعرت بالحزن لعدم قدرة والدتها على صعود المبنى وحضور الاحتفال، فكان أقل شىء تقدمه لها هى أن تترك أصدقاءها فى الحفل وتحتفل مع صاحبة الفضل التى تحمّلت معها سهر الليالى والقلق عليها ذهاباً وإياباً من منطقة سكنهم فى الورديان إلى الجامعة.
تصف والدة فاطمة بأن شعورها كان غريباً فى تلك اللحظة، فهى ربة منزل، ولم تشعر بفرحة التخرج الجامعى من قبل، ولم تضع ذلك «الشابو» على رأسها، وأنها شعرت بسعادة كبيرة من تصرف ابنتها التى تحظى بنوع خاص من الحب الجارف بصفتها آخر العنقود.
تسعى «فاطمة» إلى توثيق مدى محبتها لوالدتها من خلال فسحة وجلسة تصوير تعيد لها بريقها الذى انطفأ منذ وفاة رب الأسرة.