انتشرت فيديوهاته سريعا.. شريف «مدرب جيم» بدرجة «غاوي تنمية بشرية»
صورة لأحد مقاطع الفيديو المنتشرة لشريف
بكلمات حماسية، وبأداء مسرحي متميز وبصرخات عالية، كان شريف حسني يحمس أحد اللاعبين بصالة ألعاب رياضية، بينما كان اللاعب يحمل بعض الأوزان ويؤدى تمارينه، وكان صديق اللاعب يصور تلك اللحظة ولم يحسب شريف أنها للنشر، وإنما لمجرد التوثيق، حتى فوجئ في مساء اليوم اللاحق لذلك التصوير، بآلاف المشاهدات للمقطع، وسط إعجاب رواد مواقع التواصل بذلك المشهد، بشكل لم يتوقعه مدير إدارة التدريب بتلك الصالة الرياضية.
منذ المرحلة الإعدادية ويهتم حسني بممارسة الرياضة، بدأ الأمر بالتوجه لإحدى الصالات وظل يمارس اللعب حتى أنهى الدراسة بكلية التربية الرياضية بجامعة حلوان، وبعدها تنقل في عدد من الصالات الرياضية كمدرب بداخلها: "من زمان يعني وأنا مهتم بموضوع بناء الأجسام، وكان في تجارب ليا في صالات خاصة، لكن في النهاية أنا دلوقتي مدير التدريب بصالة كبيرة"، يحكى الخمسيني، الذي تلقى عدة دورات تدريبية لتدعمه، كما حصل على دورات تنمية بشرية ليعرف الطرق المثلى لدعم لاعبيه، ومن خلالها كانت له قراءات في علم النفس: "غير بقى الدراسات الخاصة بالتشريح والحاجات الأكاديمية اللي درستها، وعشان كده لما بيجيلي حد عايز يلعب لازم أفهم طبيعة جسمه كويس".
للرجل طريقة مميزة في التدريب وتحميسه للاعبين تجمع ما بين الجد والضحك أحيانا، حتى يكون أكثر قبولا لدى اللاعبين: و"لما الفيديو ده اتنشر وبقى ليه مشاهدات كتير ابتديت أصور تاني بقى".
يعمل شريف كمحاضر في الاتحاد المصرى لكمال الأجسام، منذ 2004 كما يحاضر في إحدى الأكاديميات الخاصة، وألف كتابا عن بناء الأجسام، باسم "مقدمة في فنون التدريب الحديثة" منذ بضع سنوات: "عشان مؤمن إن التطوير في أي مجال مطلوب، والمدرب أهم شخص في صالة الجيم ويليه إرادة اللاعب وبعد كده المعدات الموجودة".
قبل تصوير المقطع الذي انتشر للمدرب بلحظات، كان يشرف على المدربين، ووجد تراخيا من أحدهم، فقدم لهم في ثوان ما ينبغى على المدرب القيام به لتحميس اللاعب: "عشان كده قرايتي في التنمية البشرية وعلم النفس فادتني جدا، إلى جانب دراستي الأكايمية".
لا تزال مقاطع الفيديو التي صورت للرجل، تأخذ نصيبها من الانتشار، حقق بعضها مئات الآلاف من المشاهدات، ما دفعه لتصوير بعض المقاطع مجددا، ونشرها عبر صفحته الشخصية، وسط إعجاب رواد مواقع التواصل، الذين أطلقوا عليه اسم "المدرب المجنون".