بالصور| عمود النور فى «منيل عروس» فى «وسط الشارع».. فكر بره الصندوق
عمود النور فى «منيل عروس» فى «وسط الشارع»
كل ما يتمناه أن يصل بعربته إلى منزله، ويضعها أسفله مثلما يفعل ملاك السيارات، حين يحولون المساحات الصغيرة أمام منازلهم إلى جراجات شخصية، لكن الشارع الذى يسكن به حاتم، يقع فى منتصفه عمود إضاءة، لا يسمح له بالدخول، فيضطر إلى ركن عربته بعيداً، لكن شارع الرجل لم يكن وحده الذى يمتلئ بهذه الظاهرة، فبعض شوارع قرية منيل عروس بالمنوفية، كانت كذلك.
كانت المنطقة داخل الأراضى الزراعية، ثم تحولت إلى أرض مبانٍ منذ فترة طويلة، ومع وضع أعمدة النور بها، كانت بعض المنازل لم تُبنَ بعد، وصار على كل شخص أن يترك للشارع مساحة محدّدة من الأرض التى يملكها، فكانت الأعمدة إما فى منتصف الشارع أو متطرفة أقصى اليمين أو اليسار: «وبقى دخول الشارع بالعربية مثلاً حاجة مستحيلة، والموضوع أصلاً مش منطقى أن العمود يبقى فى نص الشارع، يا يبقى يمين على الآخر أو الشمال على الآخر»، يحكى حاتم عبدالعزيز، الذى يعمل محاسباً بإحدى محطات البنزين، واشتكى أكثر من مرة لشركة الكهرباء عن وضع تلك الأعمدة، كما قدم شكاوى للمحافظة، بالاشتراك مع بعض جيرانه، لكن شيئاً لم يكن: «ولا حاجة اتعدلت ولا اختلفت، الغلط ماتقدرش ترميه على حد، علشان الأعمدة كانت موجودة، والناس لما بنت ماراعتش ده، بس فى كل الأحوال ده لازم يتعدل».
«حاتم»: «دخول الشارع بالعربية أمر مستحيل وشكل العربيات مش منطقى»
يعيش عبدالمقصود حسنين بشارع أول البحر، وداخل الشارع عمودان يضايقان السكان، فكلاهما يقعان بمنتصف الطريق، ويتمنى أن يكون هناك تحرك لنقلهما من مكانيهما: «واشتكينا كتير، ورحنا الوحدة المحلية، بس فى الآخر بيدونا وعود فى الهواء ولا حد بيسأل فينا». أعمدة منتشرة غير منتظمة داخل القرية، التى تتبع وحدة البرانية المحلية، ورغم ذهاب الرجل إلى الوحدة أكثر من مرة، مع مجموعة من جيرانه فإن شكواهم تقابل سريعاً بالقبول، لكنها لا تحظى باهتمام بعد ذلك: «الموضوع شكله مضحك أصلاً، لما تلاقى الأعمدة مش مظبوطة وناس تستغل ده علشان تاخد من الطريق مساحة لصالح منازلها»، قالها «مجدى»، أحد سكان القرية، متمنياً أن يكون هناك حل لتلك المشكلة عما قريب.