"مداحين النبي".. زينهم وطفليه يجوبون قرى الصعيد لمدح الرسول الكريم
زينهم وابنائه الضمرانى وتهامى
بصوت شجي جميل، وعلى أنغام "الربابة"، وقرعات الدفوف، ينشد زينهم عمار الرجل الخمسيني، وطفليه الضمراني وتهامي، مدائح في حب النبي في قرى ونجوع الأقصر ومحافظات الصعيد.
زينهم عمار الذي لم يمتهن طوال حياته غير هذه المهنة، التى ورثها عن آبائه وأجداده، ويعتبرها شرفا لا يضاهيه شرف لأنها مهنة مرتبطة بمدح خاتم الرسل.
يقول زينهم عمار: "ولدت في مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، ووجدت أسرتى تجوب القرى والمدن لمدح النبي على أنغام الربابة، وهي الآلة الموسيقية الأشهر في صعيد مصر".
"قبل أن أكمل نصف العقد الثاني من عمري كنت تعلمت العزف على الربابة، وأكرمنى الله بصوت جميل وقوى وحفظت الكثير من القصائد والمدائح واصبحت امتهن هذه المهنة"، يضيف عمار لـ"الوطن".
"رفضت أن أعمل في فرق الفنون الشعبية في الأفراح والاحتفالات والمهرجانات، مفضلا العمل في الشوارع لمدح النبي مقابل جنيهات قليلة، يجود بها أصحاب المحلات والمارة الذين يستمتعون بما أقدم أنا وابنائي من قصائد في حب الرسول"، بتابع الرجل الخمسيني.
ويشير عمار إلى أن هذه المهنة مرتبطة بمواسم عدة "ففي هذه الايام على سبيل المثال نركز على قصائد الهجرة بمناسبة العام الهجري الجديد، فنمدح قصائد شهيرة مثل (حيته يوم الغار حمامة، والعنكبوت وتلك علامة، وتظله في الغار غمامة، يا عزنا والله بمحمد)، وفي موسم الحاج تكون هناك قصائد أخرى من التراث الشعبي مثل (يا فاطمة يا فاطمة، يا بنت نبينا، افتحى البوابة يا فاطمة محمد دعينا، وغيرها الكثير من القصائد الأخرى)".
ويتمنى عمار أن يجد طفليه الضمراني وتهامي عملا مختلفا، حيث أن "العزف على الربابة" لم تعد تدر دخلا مناسبا، فضلا على أنها شاقة للغاية وتحتاج للسفر لفترات طويلة.