بعد اختفائها من السوق.. عم محمد يبيع تليفونات أرضية من التسعينيات
عم محمد
"فرش" يقتصر على الأجهزة القديمة للتليفون الأرضي، الذي كان يسلم مع الخطوط وتوقف تصنيعه قبل فترة طويلة واختفى الجديد منه في السوق، جمعها عادل محمد، بعد شرائها مستعملة من مزاد لعرضها للبيع مجددًا.
يغلفها جيدًا ثم يضعها أمامه ويبدأ في دعوة الزبائن لشرائها، نظرًا لجودتها مقارنة بالعدد الصيني: "دي كانت في التسعينيات ليها تمن، وموجودة في كل بيت"، يضع عليها سعر 270 جنيه حاليًا، ويشتريها بـ250 من أصحابها بعد التأكد من تشغيلها وفحصها قبل طرحها للبيع: "وكمان نتأكد أنها مش مسروقة".
يحكى أنها كانت متواجدة بكميات في مخازن الشركة، وهنا بعض الأفراد استغنوا عنها فبدأ في جمعها بعد اختفائها من السوق: "جيل التسعينيات لا يمكن ينساها، بيجوا ياخدوها لخطوط النت دلوقتي".
يعمل في تلك المهنة منذ 18 عام، يعرف كل أنواع العدد جيدًا، يفضل هذه العدة عن غيرها لتحملها الاستخدام وتوافر صيانة، لها فضلًا عن أن شكلها مميز وتوقفت حركة بيعها: "كل العدد استعمال خفيف واللي عنده 5 ولا 10 بنشتريها منه".
يرجع تاريخ اختفائها منذ 10 سنوات بعد منع الشركة تسليمها مع الخطوط الجديدة كما كان يحدث، والاحتفاظ ببعضها في المخازن إلى أن جاء بعض التجار واشتروها للاستفادة من ورائها: "العدة كانت زمان بـ65 جنيه دلوقتي ببيعها مستعملة بـ270".
يستلم جميع "العدد" عن تجربة ويبيعها بنفس الطريقة حتى يطمئن قلب "الزبون"، في محاولة لتحريك حركة البيع الراكدة بسبب استغناء معظم الناس عن التليفون الأرضي والاتجاه للهاتف المحمول: "بنبيع بالعافية ودي الطريقة الوحيدة عشان ناكل عيش".
يتمنى فتح مصانع لتصنيع عدد التليفون بدلًا من استيرادها من الصين وشكوى الزبائن من جودتها وسرعة عطلها وعدم توافر صيانة لها: "الزبون بيدور على الأرخص ولما بياخده بيرجع يشتكي، إحنا نقدر نصنع أحسن منهم"، يرشح تلك العدة للزبائن مضيفًا: "عدة نضيفة بتتصلح وبتعيش".