مسرح الاعتداء المسلح على "الثوري الإيراني".. معلومات عن إقليم الأحواز
جنود من الحرس الثوري الإيراني مصابون بعد الهجوم المسلح في الأحواز
تحولت منطقة "الأحواز"، التي تقع جنوب غرب إيران لمسرح لاعتداء مسلح منذ ساعات على عرض عسكري في اليوم الوطني للقوات المسلحة، أدى لسقوط 24 قتيلاً بينهم 9 من الحرس الثوري الإيراني، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات، إلا أن تساؤلاً يطرح نفسه عن سبب وقوعها في "الأحواز"، وليس "طهران"، التي تواجد فيها عرضاً عسكرياً مماثلاً بحضور الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وكانت آخر المدن التي شهدت اعتداءات مسلحة يونيه من العام الماضي.
شهد إقليم الأحواز، المعروف تاريخياً باسم عربستان، عدداً من التظاهرات الاحتجاجية، خلال الأشهر الماضية، احتجاجا على ما وصفوه بالتمييز العنصري الممارس ضدهم، وإنهاء ما وصفوه بالعنصرية المعادية للعرب، ووقف التغيير الديموغرافي لصالح المهاجرين إلى الإقليم.
يعتقد المحتجون من الأحواز بأن الأنظمة الإيرانية المتعاقبة تمارس نوعاً من التمييز في فرص العمل والرواتب، ومنعهم من العمل في المنشآت النفطية في منطقتهم، التي تضم نسبة 87% من إجمالي النفط الإيراني المصدر، كما يشكل الغاز الطبيعي 100% من الغاز الذي تملكه إيران.
ويقع أكثر من نصف الساحل الإيراني على الخليج العربي في الأحواز، التي ضمتها سلطات الانتداب البريطاني لإيران عام 1925، ما يمنحها امتيازات اقتصادية تحاول أن تستغلها "طهران" بالضغط على يكانها وتهجيرهم من أجل تغيير الملامح الجغرافية السكانية للمنطقة، وهو ما كشفته وثيقة مسربة من الرئاسة الإيرانية عام 2005، بأن هناك تعمد من قبل الحكومة الإيرانية لتوطين الفرس، واللور، والبختيار في الأحواز.