لأول مرة.. إفريقيا في المدرسة الصيفية لـ"اقتصاد وعلوم سياسية"
جانب من الفعاليات
"لأننا جزء مهم لا يتجزأ منها، ولأنها جميلة وساحرة وتثير في النفس حب التعرف عليها وعلى تفاصيلها، ولأنها الوطن الأكبر".. كلمات يجيب بها طلاب اتحاد كلية اقتصاد وعلوم سياسة بجامعة القاهرة، على سر اختيارهم للقارة السمراء لتكون محور المدرسة الصيفية هذا العام لأول مرة تحت شعار "إفريقيا..الاتجاه جنوبًا".
قرروا بدورهم دمج الوافدين مع مجتمعاتهم التعليمية لتقارب وجهات النظر والاختلافات لإعادة بناء الجسور مرة أخرى، التي تفككت نتيجة الحدود والحروب والاستعمار وغيرها: "نسعى إننا نقرب المسافة ونلغي الفوارق، علشان نقدر نكون نسيج مجتمع شبابي منسجم يشبه لأحلامنا في خلق واقع جديد" يقولها أدهم علي عضو اتحاد الطلبة.
وأكد أدهم أن المدرسة بدأت قبل 3 سنوات تستهدف الطلبة الجدد، وقدمت في السنة الأولى تعريف عن الكلية وأنشطاتها وحقوقهم وواجباتهم وفي العام التالي كان مضمونها عن البديل السياسي والاقتصادي، وهذا العام الفكرة جديدة ومختلفة تركز بشكل أساسي على إفريقيا بحكم أنه اتجاه الدولة في الوقت الحالي، فضلًا عن شعور الطلبة الوافدين بعزلة طول الوقت: "بنحاول ندمجهم معانا ونقرب منهم".
يشارك في المدرسة هذا العام 40 طالبا من الوافدين والمصريين، وتناول المحاور التكامل وأزمات الجوع والمياه والفساد في إفريقيا، تعتبر من أهم الموضوعات بحكم أنه عنوان عام 2018 في الاتحاد الإفريقي، بجانب بعض الورش لتنمية المهارات الحياتية لدى الطلبة مثل محاضرات للتفكير النقدي والمناظرات، فضلًا عن جزء ترفيهي عبارة عن بعض الألعاب للتعارف ووجبات فطار وغذاء، لمدة أربعة أيام كاملة، وفي الختام يحصل الطلبة على شهادات تقدير: "أخدنا من كل طالب 150 جنيه عشان نضمن حضوره هنرجعهم في آخر يوم".
يشارك محمد من الصومال، في المدرسة الصيفية هذا العام متحمس للفكرة والحديث عن القارة الأم: "سافرت بلاد كتير زي إثيوبيا وجيبوتي وتركيا، محبتش غير مصر"، يعيش في منقطة أرض اللواء، يحكي أنه اندمج سريعًا مع المصريين وكون علاقات صداقة قوية: "بقيت متمكن، واتعرفت على ناس كتير".
رحبت الدكتورة سماح المرسي، أستاذ الاقتصاد بمعهد البحوث والدراسات الإفريقية بدعوتها وبعض الدكاترة للمشاركة بالشرح في المدرسة، وبدأت ترشح الأسماء وتسعد: "أعجبت جدًا بالمحاور اللي الطلبة كاتبنها خاصة أزمة الفساد في إفريقيا لأنه عام 2018"، فضلًا عن التكامل في إفريقيا، الأمل فهو المستقبل وأزمة المياه مهمة جدًا، وأخيرًا ورشة عمل مبادرة لمكافحة الجوع شيء عبقري جدًا: "أفكار الشباب دايما خارج الصندوق، وبيقدموا حلول لمشاكل القارة".