بعد عودتهم.. مصريون يروون كواليس المشاركة بمسابقة "الأوروبي للعلماء"
المصريون المشاركون في مسابقة الاتحاد الأوروبي للعلماء
في محفل عالمي، وبعيدًا عن الأضواء، رفع متسابقون مصريون من مدينة "دبلن" عاصمة إيرلندا، أعمارهم تترواح من 16 إلى 17 عاما، راية مصر، ونجحوا في صنع مجد ينسب إلى المصريين، في مسابقة الاتحاد الأوروبي للعلماء الشباب في دورتها الـ30، التي تضم منافسين من 38 دولة أوروبية.
مسابقة الاتحاد الأوروبي للعلماء الشباب، الاسم العلمي للمسابقة، التي ينافس فيها أبطال مصر الصغار، التي بدأت أول مرة من قبل المفوضية الأوروبية في عام 1989، لتشجيع التعاون والتبادل بين العلماء.
لورا نبيل، طالبة بالصف الثالث الثانوي، تبلغ 16 عاما، تشارك لأول مرة في المسابقة، قالت في حديثها لـ"الوطن"، إن هذه المسابقة للعلوم تقام كل عام في أوروبا، والمشاركة كانت صعبة جدا، وفي هذا العام هناك دولتان عربيتان تمكنا من المشاركة في المسابقة هما مصر وتونس.
وتضيف لورا أنها شاركت في المسابقة بمشروع كانت تعمل علية هي وزميلتها أغاريد الحريري، وقامتا بابتكار "معجون" لغلق الجروح مهما كان عمقها وإيقاف النزيف، وأجريت تجارب مبدئية لهذا الاختراع وكانت ناجحة، وجرى عمل تجارب على الضفادع ونجحت في إيقاف النزيف بعد 5 ثوان، كما جرى تجربتها على اختبار المياه وكانت لا تسمح بوصول المياه إلى الجرح.
أما عبدالله إمام، البالغ من العمر 18 عاما، ونجح في الالتحاق بكلية الطب هذا العام، وشارك في المسابقة باختراع طريقة مبتكرة لصناعة الطوب بعيدًا عن الطريقة التقليدية التي تعتمد على تجريف التربة وتسبب تلوث الهواء في تصنيعها، فجرى استخدام نوع بكتريا يسمي Bacillus Paseruii، حيث تستخدم مع حبات الرمال في تصنيع الطوب.
ويتابع محمد عصام شريكة بالاختراع، لـ"الوطن"، أن المسابقة يشارك فيها متسابقين من جميع دول العالم، وقام بالتحضير للمسابقة منذ عام كامل، وخاض بهذا المشروع تصفيات داخل مصر حتى جاء الفوز والتأهل للمسابقة الدولية.
آلاء فتاة عمرها 17 عاما، ظلت تعمل هي وصديقتها روان صلاح، لمدة طويلة على مشروع تكنولوجي يسمي Anaerobic Digestion، ويكمن في استخدام النفايات وتحويلها إلى وقود حيوي، فيجري استغلال غاز ثان أكسيد الكربون وتحويلة إلى غاز ميثان باستخدام نوع من البكتريا كعامل محفز، بالإضافة إلى ابتكار جهاز تحكم بدرجة الحرارة للمحافظة على حياة البكتريا.
"المسابقة لم تكن سهلة أبدا"، هكذا وصفت روان المنافسة لـ"الوطن"، حيث يشارك فيها العديد من الطلاب من كل دول العالم، لتقول إنه رغم أن المصريين المشاركين لم يحققوا مركزًا في المسابقة إلا أن لجنة التحكيم كانت معجبة جدا بالابتكارات المصرية وأشادت بها.
وقالت سها جندي سفير مصر لدى أيرلندا، إنه جرى اختيار ثلاثة مشروعات لطلبة مصريين للمشاركة في مسابقة الاتحاد الأوروبي للعلماء الشباب، عقدت هذا العام في مدينة دبلن في الفترة من 14 إلى 19 سبتمبر 2018، وتهدف إلى تبادل الخبرات بين العلماء الشباب وتواصلهم مع أبرز العلماء الأوروبيين، وشاركت السيدة ميتشيل أوكونور وزيرة التعليم العالي في حفل توزيع جوائز المسابقة.
وتنافست مشروعات الطلبة المصريين مع أكثر من 70 مشروعًا مقدمة من العديد من دول العالم من داخل وخارج دول الاتحاد الأوروبي، حسب بيان وزارة الخارجية المصرية.