"صيادي الأتكة": فيروس سي وروماتيزم الأمراض الأكثر انتشارا بين الأعضاء
صورة أرشيفية
أكد عدد من الصيادين بميناء الأتكة للصيد بالأدبية بمحافظة السويس، خلال افتتاح موسم الصيد، اليوم، أنهم يموتون قبل بلوغهم 60 عامًا بسبب أمراض البحر.
وقال أحمد نصار، نقيب الصيادين، لـ"الوطن"، إن الصياد يخرج من بيته "ويا يرجع يا ميرجعش" لعدة أسباب تتعلق بطبيعة عمله، فيمكن أثناء وقوفه بالمركب ينقطع الحبل فيودي بحياته هو وزملائه، بالإضافة إلى إمكانية اصطدام المراكب بأي شيء مما يؤدي إلى غرقها، بالإضافة إلى انتشار الأمراض بكثرة مثل "فيروس سي" و"والروماتيزم" والأمراض التي يسببها البحر في العظام والعضلات تأثرًا بالبرودة الشديدة التي يتعرض لها الجسم.
وأشار نصار، إلى أن كثيرًا ما طالبت النقابة بالتأمين الصحي والاجتماعي للصيادين تفاديًا لانتشار الأمراض، لكن لا يوجد أي استجابة، بالرغم من نص المادة 17 والمادة 18 من الدستور على ذلك، ولقاء النقابة برئيس مجلس الشعب، واجتماعهم مع النواب ووعودهم لهم، إلا أن النقابة لم تلق بأي اهتمام من المسؤولين سواء من النواب أو محافظ كفرالشيخ أو وزير الزراعة، أو الجهات المختصة بالصيادين وقطاع الصيد.
وأشار نصار إلى أنه لم يطالب بزيادة في المرتبات أو أشياء من هذا القبيل، بل كانت متطلبات النقابة تتلخص في التأمين الصحي والاجتماعي فقط للصياد، ولكننا لم نستقبل سوى التهميش وعدم الاستجابة.
وأضاف نصار أن النقابة قدمت عدد من المقترحات للدولة من أجل تطوير المنظومة، لن تكلف الدولة أي شيء سوى أنها تحتاج لقرارات للموافقة من قبل المسئولين في الدولة، مشيرا إلى أن من أبرز المتطلبات التي قدموها هي، منع الصيد الجائر، فاقترحت النقابة عمله كمحمية طبيعية على طول السواحل المصرية، فيصبح منفذ طبيعي للأسماك.
كما أشار إلى اقتراحهم منع الصيد لمدة شهرين بدءًا من يونيو إلى أغسطس لأنها فترة تكاثر الأسماك، وتعويض الصيادين بمبلغ 1000 جنيه شهريا، هذا بالنسبة للصيادين الذين يعملون في البحر، وليس العاملون بالنيل والبحيرات، مؤكدًا أن المقترحات تعمل على زيادة الدخل والإنتاج.
وأكد أنه يرغب في أن يستمع النواب ومسؤولي الدولة لهم من أجل تنفيذ متطلبتهم، وحقهم في الحصول على التأمين الصحي والاجتماعي كما ينص الدستور.