بعض الإعلاميين لديهم قصور وشاليهات وسيارات فاخرة. وبعضهم يضارب فى البورصة، وبعضهم يشترى بملاليم ويبيع بالملايين. اللهم لا حسد، لكن السؤال: ماذا قدم هؤلاء للبلد ليكون العائد باهظاً هكذا؟. هل يدفعون ضرائب؟. هل تبرع أحدهم مثلاً لصندوق «تحيا مصر»؟. هل سُئلوا: من أين لك هذا؟. هيكل -رحمه الله- كان يبيع مقالاته بالكلمة، لأنه أثرى مهنة الصحافة وتربت على يديه أجيال. أما إعلاميو هذه الأيام فليس لديهم سوى مواقفهم السياسية. بعضهم باعها و«يبلبط» بثمنها فى «هاسييندا»، وبعضهم مستعد ولا يجد المشترى، وقليلون يقبضون على شرفهم المهنى كالقابض على جمر. الكارثة أن الدولة والمجتمع يحاسبان الإعلام والإعلاميين بهؤلاء الفسدة، المترفين، ويأخذان الصالح بالطالح، لذا فآخر دعواى: ربنا يخرجنى منها على خير.