"عبيد": الإسكندرية "واسطة العقد" بين المشرق والمغرب
عبيد: الإسكندرية "باب المغرب" وواسطة العقد بين المشرق والمغرب
أعرب الدكتور عبداللطيف عبيد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مركز جامعة تونس، عن سعادته لانعقاد الملتقى بمكتبة الإسكندرية، مشددًا على أهمية مدينة الإسكندرية في تدعيم الحوار بين المشرق والمغرب العربيين، فهي "باب المغرب" كما قال عنها أحد الجغرافيين القدامى، وقيل عنها أيضًا أنها مدينة شامية على أرض مصر، وهي واسطة العقد بين المشرق والمغرب.
وأضاف "عبيد" أثناء كلمته بمؤتمر "العلاقات بين المشرق والمغرب العربيين"، الذي نظمته مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مركز جامعة الدول العربية بتونس تحت عنوان "ماضيًّا وحاضرًا ومستقبلاً.. رؤى في إعادة كتابة التاريخ"، صباح اليوم، أن الإسكندرية هي مقصد ودار المغاربة والشوام على مدار التاريخ، كما جاء في كتاب "المغاربة في مصر خلال القرن الثامن عشر" الصادر عن مكتبة الإسكندرية.
ولفت إلى أن مركز الجامعة العربية بتونس هو جزء لا يتجزأ من جامعة الدول العربية، ويسعى لتحقيق أهدافها النبيلة والعظيمة، وعلى رأسها تحقيق التضامن والتعاون والتكامل بين الأقطار العربية من المحيط للخليج، وتحقيق حلم الوحدة عن طريق التكامل على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والاندماج الذي يحقق الرفاه للمواطن العربي والكرامة والعزة للشعوب العربية.
وقال عبيد ،إن المؤتمر يؤكد على قوة القواسم المشتركة بين المشرق والمغرب، ويتناول ملف العلاقات المشرقية المغربية من منظور ثقافي وحضاري، مقترحًا أن يعقد هذا الملتقى بصفة دورية.
وقدم الدكتور عبداللطيف عبيد إهداءً إلى الدكتور مصطفى الفقي، وهو أول نسخة من كتاب "الذاكرة التاريخية المشتركة المغربية المصرية" الصادر من الرباط، والذي يتضمن 30 بحثاً ومجلدين، مقترحاً علي "الفقي" أن ينظم مثل تلك الملتقى بشكل دوري، علي أن يكون كل سنتين علي سبيل المثال، في الإسكندرية أو غيرها من دول الثقافة العربية..
من جانبه، قال الدكتور مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إن هذا كتاب "الذاكرة التاريخية المشتركة المغربية المصرية" هو ثمرة جهود كبيرة قامت بها لجنة قدماء المقاومين، وصفوة من الباحثين من جامعة القاهرة، والهيئة العامة للكتاب، ومكتبة الإسكندرية.
وأوضح أن الكتاب الصادر في مجلدين يقع في 995 صفحة ويضم 31 مساهمة، منها 11 مشاركة لباحثين مصريين و20 مساهمة لباحثين مغاربة.
ويتناول الكتاب جوانب العلاقات التاريخية المشتركة بين مصر والمغرب بكل جوانبها الدينية والسياسية والدبلوماسية والعلمية والثقافية والفكرية.