أستاذة بـ«دراسات إسلامية»: عنف الرجل ضد المرأة سببه أمراض عقلية ونفسية وتربية خاطئة وظروف اقتصادية
الدكتورة إلهام شاهين
قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذة العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن جرائم عنف الرجل ضد الأسرة حالات فردية وليست ظاهرة مجتمعية، وترجع أسبابها للأمراض العقلية والنفسية والتربية الخاطئة والظروف الاقتصادية.. إلى نص الحوار:
كيف ترين انتشار جرائم عنف الرجل ضد المرأة والأسرة؟
- لم تأخذ جرائم عنف الرجل ضد الأسرة والمرأة شكل الظاهرة بعد، وليست منتشرة بصورة كبيرة داخل المجتمع، فالشعب المصرى من أكثر شعوب العالم فى الترابط والتراحم الأسرى، وإن كانت هناك حالات عنف من الرجل، فهى حالات فردية وليست ظاهرة مجتمعية، وحتى هذه الحالات الفردية لا يجمعها سبب واحد ولا أسباب متشابهة، وإنما لكل حالة ظروفها الخاصة بها وأسبابها المتعلقة بحدوثها.
وما أنواع جرائم الرجل الأسرية؟
- عنف الرجل ضد الأسرة ينقسم لثلاثة أنواع، هى: العنف النفسى، والعنف اللفظى، والعنف البدنى، أما العنف النفسى فيكون بالمعاملة السيئة وبالنظرة، ومنها حرمان الطفل من المصروف كنوع من العقاب، والحرمان من الفسح، وهذا يُعد عنفاً حال تجاوزه الحد الصحيح، لكن إذا كان عقاباً للتربية فهو مسموح به ما لم يتحول لظاهرة متكررة، وهناك العنف اللفظى كالتعدى بالسب والشتم والإهانات المتكررة، والعنف البدنى هو الضرب، وهناك جرائم يرجع العنف الأسرى فيها إلى مرض عقلى أو نفسى، ومنها ما يرجع إلى مشاكل اجتماعية أو ظروف اقتصادية أو نشأة تربوية خاطئة، وبالتالى فجرائم العنف الأسرى تأخذ أشكالاً متنوعة، منها العنف النفسى، واللفظى، والجسدى، وجرائم القتل هى من العنف الجسدى، وتخبرنا الدراسات الاجتماعية بأن ارتكابها يكون غالباً نتيجة أمراض نفسية وعقلية، وهذه نسبتها ضئيلة جداً.
«شاهين»: 3 أنواع لعنف الرجال تشمل «النفسى واللفظى والجسدى»
وماذا عن جرائم الشباب التى تدخل ضمن العنف الأسرى؟
- جزء كبير من جرائم الشباب سببه الرئيسى المخدرات التى تجعل الشباب لا يشعرون بما يقومون به من أعمال مضرة للمجتمع والأسرة، وللأسف لدى عدد كبير من الشباب «عدم تحمل المسئولية»، وهو أمر خطير على المجتمع. وانحدار الأخلاق فى المجتمع، خاصة ما نشهده من الشباب، آفة أصابت المجتمعات العربية التى كان من سماتها حسن الأخلاق.
كيف يمكن الحد من جرائم الرجل الأسرية؟
- لا بد من الاهتمام بالبحوث العلمية التى يقضى فيها علماء ودارسون سنوات لدراسة الجريمة وأسباب انتشارها، ومن ثم يضعون الروشتات العلاجية القائمة على مناهج ودراسات العلماء المتخصصين فى مجال الجريمة وعلم النفس وعلم الاجتماع والاقتصاد أيضاً، ولكن تلك الدراسات والروشتات العلاجية لا تجد طريقها للتنفيذ ولا تنزل من على أرفف المكتبات ولا يتم إخراج هذه التوصيات من الأدراج الحبيسة فيها، فإذا أردنا أن نعالج فليكن العلاج الذى يعتمد على دراسة علمية صحيحة.