تعريف الحالة السياسية المصرية للنظام السياسى المصرى بعد 30 يونيو وهى تجربة مشابهة لثورة 23 يوليو، وكان من ثمارها مساندة الجيش للشعب والتفاف الشعب حول قيادة الجيش والشعب والجيش يخوضان معركة ضد الإخوان المسلمين وتيارات المعارضة الهدامة وتسلم دولة شبه منهارة فى أحوال تسلم الرئيس المسئولية وسياسة خارجية غير واضحة المعالم وحالة أمنية منهارة وتهديد حدود مصر الدولية والإقليمية وحالة أمنية داخلية تشهد اعتداءات متكررة وحرب إعلامية ظاهرة وباطنة من عدة قوى خارجية تتحالف ضد الدولة المصرية وحالة اقتصادية منهارة وسوء أداء الحكومى والشباب أصبح حالة سلبية فى مجملها وتطرف البعض واستقطب البعض ضد مصالح المجتمع، أما الأهداف السياسية للفترة الثانية للرئيس تتمثل فى:
القضاء على ظاهرة الاستقطاب الطائفى أو الاجتماعى أو الفكرى بهدف الوصول إلى «إجماع قومى حول مصالح الوطن» وطرح برنامج فكرى متميز ومختلف وجديد للشارع السياسى يطرح رؤية الرئيس لمستقبل مصر الذى يعيد مكانة مصر إلى ثقتها بين الأمم ومدخل جديد للعمل السياسى الشعبى دون عبء حزبى أو ماضٍ أو عرضى أو دينى.
على أن يحرص الكيان على جماهيرية لمشاركة حقيقية منتخبة من القرى إلى العاصمة ما يشكل التفافاً جماهيرياً حول تلك القيادات ومنهم فى صناعة القرار وإعداد السياسات والاستراتيجيات وطرحها على مجلس النواب والحكومة لصياغتها بعد الاتفاق حول أهم بنودها.
على أن يشكل التنظيم الجماهيرى القومى الإدارة الرئيسية لمساندة النظام والرئيس فى الشارع السياسى من خلال الحيادية فى الرأى تجاه القضايا الرئيسية والقدرة على إقناع قوى الجماهير لمواجهة أى تيارات ضد الدولة والنظام فى الشارع من خلال وجود جماهيرى حقيقى وقوات تنشر فى كل أنحاء وربوع الوطن.
إذن ما وسائل التعامل السياسى والجماهيرى مع الكتلة الجماهيرية المؤثرة حتى لا تخضع لتأثير العوامل الخارجية أو الفكر المتظرف أو المال السياسى؟ الحل يكمن فى تحديات التعامل مع الجماهير مثل تجربة الحزب الحاكم عبر نظام كالرئيس عبدالناصر ثم الرئيس السادات ثم الرئيس مبارك وغياب حزب الرئيس يشكل تهديداً للنظام السياسى الحالى لأن أى نظام له رئيس يحتاج لتنظيم سياسى شعبى جماهيرى يوجد فى كل ربوع الوطن إلى أكبر الميادين فى جمهورية مصر العربية (ودون ذلك لا يستطيع النظام أن يستمر فى الشارع).
وختاماً ما يحتاجه نظام الرئيس السيسى: تنظيم جماهيرى شعبى يشمل: كل التمثيل الجغرافى من القرية (الشياخة) إلى الحى (المركز) إلى المدينة إلى المحافظة إلى الجمهورية والتمثيل النوعى وتتمثل فيه القطاعات الرئيسية التى حددتها الأمم المتحدة باعتبارها القطاعات التى تصنع التنمية وتحقق الاستقرار لأى نظام سياسى.