بعد زيادة مصروفات "دراسات عليا الإسكندرية".. طالبة: التعليم للأثرياء
جامعة الإسكندرية
أعلنت جامعة الإسكندرية، الأحد، عن أسعار جديدة لمصروفات الدراسات العليا، والتي زادت 3 أضعاف، كما زادت ساعات المواد التمهيدية لأكثر من ثلاثة أضعاف، مما تسبب في حالة من الغضب انتابت طلاب الدراسات العليا.
وحصلت "الوطن" على نسخة من قائمة المصروفات الجديدة، والتي تمثلت في كلية زراعة الشاطبي من 165 إلى 300 جنيه للساعة، ومصاريف التسجيل من 653 إلى 2000 جنيه، فيما زادت الدبلومة العامة والخاصة التخصصية بكلية التربية من 4200 إلى 11900، بينما زادت الدراسات العليا بكلية تجارة من 2322 إلى 11 ألف جنيه، وارتفع سعر الساعة بالدبلوم فى كلية الآداب من 100 إلى 300 والتأمين من 100 إلى 200، وساعة الدراسات العليا من 120 إلى 300، بالإضافة إلى 1000 جنيه نفقات إدارية كتطوير مكتبات ودعم.
قالت سالي سينوت، البالغة من العمر 24 عامًا، طالبة دراسات عليا بكلية رياض أطفال، إنها فوجئت بقرار زيادة مصروفات ساعات الدراسات العليا من 70 إلى 300 جنيه للساعة الواحدة.
وأضافت "سينوت" لـ"الوطن"، أن تعجيز للطلاب الطامحين لاستكمال دراستهم، واصفة اياه بكونه "خراب بيوت" للطلاب، نظرًا لكون بعض الأهالي يرفضون المساهمة في سداد مصروفات الدراسات العليا، كما أن رواتب حديثي التخرج لا تكفي في ظل تلك الزيادة الكبرى، مشيرة إلى أن الأمر يهب التعليم لمن يملك الأموال فقط من الأثرياء.
وقالت دعاء عبد الله، 29 عامًا، طالبة دراسات عليا بكلية تربية نوعية، إن المصروفات الإدارية لتمهيدي الدكتوراه دون مصاريف التأمين الصحي بلغت 3 آلاف جنيه، بالإضافة إلى 300 جنيه لساعة المواد التمهيدية بواقع 22 ساعة أي سيدفع دارس الدكتوراة قرابة الـ 10 آلاف جنيه.
وأضافت "دعاء"، أن الأمر سيشكل عبء كبير لطلاب العلم بشكل عام والفتيات بشكل خاص، وأن الأهالي سيدخرون تلك الأموال لزواج ابنتهما لا لتعليمها.
أكدت "دعاء" أنهم سيرسلون مندوبين عن كل كلية لمناقشة الأمر مع رئيس الجامعة والوصول إلى حل يناسب الجميع.
وقال المهندس هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، عن دائرة محرم بك وغربال وابيس، إنه تقدم بطلب إحاطة إلى كلًا من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالي، بشأن زيادة المصروفات الدراسية لطلاب الدراسات العليا المستجدين، استنادا إلى حكم المادة 134 من الدستور، والمادة 212 من اللائحة الداخلية للمجلس.
وأضاف "الحريري"، لـ "الوطن"، أنه للعام الثاني على التوالي يتم زيادة مصروفات طلاب الدراسات العليا بشكل كبير مما يشكل عائقًا لكثير من الأسر المتوسطة ومانعًا وحائلًا للأسر الفقيرة، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي يمر بها العديد من الأهالي.
.وأكد، أن الأمر جعل التعليم بشكل عام سلعه لا يستطيع أن يشتريها سوى القادرين فقط، موضحًا بأن ما يحدث فى المدارس والجامعات هو نتيجة موافقة أغلبية مجلس النواب على موازنة التعليم.وأشار إلي أن الجامعات لم تعد تستطيع أن توفر التمويل اللازم للمعامل والابحاث والاشتراك فى الدوريات العالمية ونشر الابحاث، مؤكدًا بأن الجامعات تبحث عن مصادر تمويل لتلبية احتياجات الطلاب والأساتذة والعاملين على الصناديق الخاصة.
وطالب من الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، توفير نسخة رسمية من مصروفات الدارسين فى الدراسات العليا بجامعة الإسكندرية فى السنوات الخمسة الماضية، وسرعة مناقشة طلب الإحاطة في اللجنة المختصة.