كابرال عن كابرال يفرق.. الأول يكسب أفريقيا والثاني يحرج الزمالك
فتحي كابرال
شبهٌ كبيرٌ في الشكل يقترب من حد التطابق، لم يكن الرابط الوحيد بين البرازيلي كارلوس روبيرتو كابرال، المدير الفني السابق للزمالك في مطلع الألفية الجديدة، وفتحي السيد الذي اشتهر بكابرال، المدير الفني لفريق مركز شباب منية سمنود، فالأول درب الزمالك وحقق العديد مع الإنجازات معها، ومقابلة الثاني معها في دور الـ 32 من كأس مصر، في المرة الأولى التي يصعد فيها الفريق لهذا الدور في تاريخه، والخسارة أمامه بشق الأنفس.
كابرال منية سمنود استطاع إحراج كتيبة الزمالك المدججة بنجوم الصف الأول، أصحاب القيمة التسويقية المرتفعة والمقدرة بالملايين، بالصمود بفريقه الممثل لإحدى قرى مركز أجا بمحافظة الدقهلية، حتى الدقيقة 83 من المباراة بشباكٍ نظيفة، بل بادل الزمالك الهجمات في بعض الأحيان، ومارس لاعبوه المجهولون بعض المهارات الفردية أحرجوا من خلالها نجوم الزمالك.
هدف إبراهيم حسن، المنتقل مطلع الموسم للزمالك من الإسماعيلي في صفقة تخطت حاجز الـ 15 مليون جنيه، قبل نهاية المباراة بسبعة دقائق فقط، أنقذ الزمالك من شبح "بني عبيد" الذي يطارده منذ عام 2009، حين استطاع الفريق المغمور حينها، إقصاء الزمالك من البطولة بهدف السيد المندوه الشهير.
وعلى النقيض من كابرال سمنود الذي سبب حرجًا بالغًا لفريق ميت عقبة، كان كابرال البرازيلي أحد أفضل المدربين الذين مروا على القلعة البيضاء، حيث قاد الفريق لأحد المواسم الذهبية في تاريخه، والذي يفتخر به جمهور الزمالك كثيرًا، حيث قادهم للفوز بعدد من البطولات على رأسها دوري أبطال إفريقيا عام 2002، وهي المرة الأخيرة التي زارت فيها الأميرة الإفريقية قلعة الزمالك.
حصاد كابرال للبطولات لم يتوقف على عند البطولة الإفريقية، حيث فاز بالسوبر الإفريقي كذلك والدوري العام في نهاية الموسم، بالإضافة لتقديم كرة نموذجية وجميلة، يتذكرها دومًا الجمهور الأبيض ويتمنون العودة لها.