"لولوش" لم يكن الأول.. "لانج" اعتذر عن تكريم "القاهرة" بعد الهجوم عليه
الفرنسي جاك لانج
ارتفعت حدة الاعترض من قبل مجموعة من السينمائيين على تكريم المخرج والكاتب الفرنسي كلود لولوش، في الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي، خاصة أمام تصريحات رئيس المهرجان محمد حفظي الأخيرة، التي أكد فيها عدم نية المهرجان في التراجع عن تكريم "لولوش"، نافيا كل ما تردد حول دعم ومساندة المخرج الفرنسي للصهيونية، باعتبارها شائعات غير صحيحة.
تلك الواقعة لم تكن الأولى من نوعها في تاريخ مهرجان القاهرة السينمائي، ففي عام 2014 تزامنا مع الدورة الـ36 من مهرجان القاهرة السينمائي، برئاسة الناقد الراحل سمير فريد، طرح اسم وزير الثافة الفرنسي السابق جاك لانج، ورئيس معهد العالم العربي في باريس، ومنحه جائزة نجيب محفوظ "الهرم الذهبي"، عن إسهامته الفنية، حيث أسس عدد من المهرجانات منها مهرجان دوموند في مدينة نانسي الفرنسية.
كما شارك في تأسيس اتحاد المسارح في أوروبا، وكان مديرا لمسرح جامعة نانسي، قبل أن يصبح مديرا للمسرح القومي في مدينة شايو، وبمجرد الإعلان عن تكريمه، سادت حالة من الغضب والهجوم من قبل السينمائيين تجاه إدارة المهرجان رافضين تكريم الفرنسي، بدعوى أن ليس له علاقة بالسينما ولم يسبق له العمل بأحد مجالاتها، ومولاته للصهيونية ودعم إسرائيل، بالإضافة إلى تورطه في قضايا أخلاقية منها اغتصاب أطفال.
وقامت إدارة المهرجان بإصدار بيان صحفي تنفي ما جرى تداوله عن "لانج"، جاء فيه: "جرى نشر مقالا مسيئا إلى جاك لانج عن حياته الشخصية، وتستمد كل معلوماتها من الإنترنت، ومن المعروف أنه ليس مصدرا للمعلومات حيث ينشر من يشاء ما يشاء، جاك لانج مثل أي مثقف يدافع عن الإنسانية هو من أنصار السلام في كل العالم، وهو وزير الثقافة الذي قاد باسم فرنسا المعركة الفكرية، وهو من فتح أبواب السينما الفرنسية لكل مخرجي العالم بما في ذلك عدد من أهم المخرجين العرب".
ومع زيادة الهجوم، اعتذر وزير الثقافة الفرنسي السابق عن التكريم في افتتاح فعاليات المهرجان، وذكر في رسالته إلى إدارة المهرجان أنه يعتذر بشدة عن عدم حضور التكريم، لظروف خاصة يحتفظ بها لنفسه، وأنه كان يتمنى أن يزور القاهرة، وقررت إدارة المهرجان بتسليم الجائزة إلى السفارة الفرنسية بالقاهرة لإرسالها إليه.