"المحافظين": التهريب أفقد مصر 70.5 مليار دولار خلال 38 عاما
كريم العمدة
قال الدكتور كريم العمدة، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب المحافظين، إن الأموال المهربة خارج القارة الإفريقية تستنفذ موارد الدول النامية، حيث إن أغلب الدول المتضررة هي دول ذات بنية تشريعية وتكنولوجية ضعيفة، الأمر الذي يؤدي إلى فتح المجال أمام هروب أموال الفساد والرشوة والعمولات.
وأوضح "العمدة"، في بيان صادر عن الحزب، اليوم، أن تلك الدول تحتاج إلى تعاون إقليمي دولي من خلال عمل نقاط مراقبة للأموال الخارجة والداخلية، للتأكد من مصدرها، ما يحقق وفرا في الاقتصاد القومى لأبناء القارة السمراء فهم أولى بمواردها.
وأشار إلى أن الأموال المهربة من القارة الإفريقية تذهب مباشرة إلى العالم المتقدم، وخرجت بطرق غير شرعية وتقدر بتريليونات الدولارات، "وما زال تدفق هذه الثروات إلى الخارج مستمرا مستنزفا مواردنا وموارد شعوبنا وثرواته".
ونوه إلى أن الأموال المهربة خارج القارة السمراء أكبر بكثير من ديونها، وهذا يرجع إلى حجم التلاعب الكبير بفواتير السلع المصدرة أو المستوردة، وهى الوسيلة الأكثر استخداما لتهريب الأموال خاصة في الدول العربية، حيث إن الغرض الرئيسي من التلاعب بفواتير السلع هو التهرب الضريبي.
وأردف أن تهريب السلع والرشوة وغسيل الأموال وهشاشة الأنظمة المصرفية، تشكل الثغرات التي تتسبب في نزيف مالي للدول الإفريقية، ناهيك عن دور بنوك الدول المتقدمة في عمليات تهريب الأموال من دول القارة السمراء الأكثر فقرا.
وكشفت دراسة منظمة السلامة المالية العالمية، أن القارة السمراء فقدت في الفترة بين 1970 و2008 حوالي 854 مليار دولار، وتأتي نيجيريا في المرتبة الأولى بـ 89،5 مليار دولار وتليها مصر بـ 70.5 مليار دولار، ليكون هذان البلدان بالإضافة إلى المغرب والجزائر من أسوأ الدول الإفريقية من حيث تهريب الأموال، وبلغ حجم الأموال المهربة من الجزائر 25.7 مليار دولار من ومن المغرب 25 مليار دولار، خلال نفس الفترة.