"عثرت الشرطة على فخذ الضحية بالدولاب".. حلاق يقطع جسد جارته بعد قتلها
أرشيفية
في عام 2006، وقعت جريمة بشعة، لا تزال سيرتها مستمرة حتى الآن، الجريمة كان لها تفاصيل كثيرة، بدأت باستدارج فتاة إلى شقة جارها "حلاق" بحجة مساعدة زوجته المريضة، وانتهت بجريمة قتل وتقطيع جسد الضحية أجزاء، وتم ضبط فخذ الضحية داخل دولاب الملابس، وكانت والدة الضحية تشاهد المتهم يحمل أشلاء جسد ابنتها داخل أكياس بلاستيك، وتقول لضباط المباحث: "أنا قلبي حاسس إن بنتي داخل الأكياس دي".
كانت تلك الكلمات هي بداية استئذان النيابة العامة وقامت بتفتيش شقة المشتبه فيه، وعثر داخل شقته على بطانية في البانيو وفخذ الفتاة داخل الدولاب.. الجريمة التي وقعت في أحد شوارع حي بولاق الدكرور، غرب محافظة الجيزة، شارك في الكشف عنها فريق بحث من مباحث الجيزة بينهم 4 ضباط توفي خلال الأعوام الماضية وكان آخرهم المقدم محمد حامد من إدارة مباحث الأموال العامة بمطار القاهرة، وتوفي مساء أمس أثناء نومه في "شقته" بمنطقة بشتيل بمركز أوسيم.. المقدم حامد كان يحمل رتبة نقيب ويعمل معاونا لمباحث بولاق الدكرور.
التفاصيل والجريمة كانت في منتصف شهر يوليو عام 2006 بورود بلاغ من ربة منزل باختفاء ابنتها في العقد الثاني من عمرها.
بمجرد تلقي قسم شرطة بولاق الدكرور البلاغ، تم تشكيل فريق بحث وتحرٍ لكشف ملابسات الواقعة، تكون من معاوني مباحث القسم وإدارة البحث الجنائي بالجيزة.
وجاءت خطة البحث كالتالي، "فحص خط سير الفتاة المختفية، مناقشة والدتها مقدمة البلاغ، فحص أقاربها وأصدقائها، وقاطني العقار للوقوف على ملابسات الواقعة".
وجاء التحريات الأولية أن الفتاة المختفية تقيم مع والدتها في "الشقة" بمفردهما، وليس لها أي خلافات أو عداوات مع أحد وأنها كانت ترتدي نقاب وحسنة السير والسلوك، وأكدت التحريات أن الضحية اختفت في وقت معاصر لصلاة الفجر.
وبعد مرور 72 ساعة، من البحث والتحري، توصلت التحريات إلى أن جار المجني عليها شاب في العقد الثالث من عمره، تم مشاهدته أكثر من مرة يحمل أكياس سوداء بشكل يومي عقب صلاة الفجر، ويلقيها في صناديق القمامة ويعود من غيرها، وأن والدة المجني عليها بدأت تشك فيه وتخبر ضباط المباحث بأن جسد ابنتها في تلك الأكياس التي يحملها جارهم ويلقيها في الزبالة.
عقب تقنين الإجراءات وتكثيف التحريات توصلت القوات إلى أن الفتاة لم تغادر العقار، وتم استئذان النيابة العامة لتفتيش "شقة" الشاب المشتبه فيه، وانطلقت قوة أمنية من مباحث بولاق الدكرور، وداهمت "الشقة" وعثرت على بطانية في "البانيو"، وكانت ظاهرة غريبة لأن الجو كان صيفا "لماذا يقوم الشاب بغسل البطانية وعثر عليها على آثار دماء".
باستكمال التفتيش عثرت القوات على فخذ الضحية في دولاب المتهم، وبمناقشته، اعترف بارتكاب الواقعة، وقال المتهم أثناء استجوابه في محضر الشرطة، إنه استدرج الضحية لسرقتها لأنه كان يمر بضائقة مالية وجارته كانت بحوزتها كمية من المشغولات الذهبية، وأنه طلب منها عقب أداء صلاة الفجر يوم الجريمة، الدخول إلى "شقته" لمساعدة زوجته لأنها مريضة.. وعقب دخولها قام بذبحها وتقطيع جسدها والتخلص منه في صناديق القمامة.
وسجلت النيابة أيضا اعترافات المتهم، وتمت إحالته للمحاكمة الجنائية وأصدرت المحكمة على المتهم حكما بالإعدام.