فى نهاية كل عمل فنى سينمائى أو درامى، ومع انتهاء المشهد الأخير خاصة فى الأعمال التى نرتبط بأحداثها ونتوحد معها، يظل خيالنا منطلقاً مع الأحداث فيما بعد النهاية ولا يتوقف، وقد نصنع مشهداً من رؤيتنا نشبع به الحالة التى نعيشها كنهاية إضافية للنهاية الأصلية فى مشهد نبحث عنه ونراه مكملاً ....
هذا هو "المشهد الناقص"!
(صاحب السعادة)
ـ مشهد داخلى – المستشفى - نهاراً
تم زواج "بوسى" و"سيف" وبالرغم من شلل "بهجت" إلا أنه حاول دائماً أن يشعرهم بالسعادة التى حرص على إعطائها لهم ولكن أمل "بهجت" فى السير على قدميه مرة أخرى لم ينتهي، فعلم بوجود طبيب متخصص فى حالته ولكن الأمل ضعيف.. حاول الكل منع "بهجت" من العملية ولكن أمل "بهجت" الذى يعيش عليه دائما لم يمنعه وكانت تلك اللحظة قبل دخوله غرفة العمليات والكل حوله ينظر إليه بحب وخوف وينظر لهم "بهجت" بنظرة تجمعهم بدءًا بـ "عائشة" عشرة عمره وحبه الكبير حتي أصغر أحفاده..
بهجت: إيه.. خايفين كده ليه.. مالكم .. أنا داخل وأملى كبير إنى أرجعل كم على رجلى ومش خايف.. لو عيشت هكمل لعب مع أحفادى وأقف على رجلى ولو مُت يبقى أديت رسالتى وكملتها للآخر وسيبتكوا تكملوا من بعدي وتزرعوا فى ولادكم الأمل والسعادة مهما ضاقت الدنيا ومهما ساء الحال.
يكمل: اوعوا تيأسوا.. كفاية إنكم ايد واحدة من بعدى.
يبكي ويضحك فى آن واحد وهم ينظرون إليه خائفين أن تكون النظرة الأخيرة ليدخل "بهجت" إلى غرفة العمليات وتمر الساعات والوقت ببطء شديد ليختتم مشهد النهاية فى سبوع "بهجت الصغير" يحملانه "بوسى" و"سيف" والكل حولهم يغني له "حلقاتك برجالتك "ويدخل "بهجت الكبير" على قدميه ليحمل أصغر أحفاده ويضحك وينظر إليه فيجد ابتسامة سعادة من حفيد صاحب السعادة.