استدعاء وزراء "مدبولي" لبحث أجندتهم تجاه قارة إفريقيا والسودان
مجلس النواب
حالة من الحراك تشهدها لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، تمهيدا لإعداد تقرير متكامل حول الدور المصري في القارة السمراء.
يرتكز التقرير على 3 محاور، الأول يتضمن رؤية القيادة السياسية وتحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم العلاقات "المصرية - الإفريقية"، والثاني يشكل الدورالاقتصادي في استقرار العلاقات المشتركة بين مصر وعدد من دول القارة السمراء وتحديدا في المجال الزراعي والصناعات التعدينية، أما المحور الثالث فيرتكز على الدور الاجتماعي والتعليمي، الذي يمكن أن تقدمه مصر لدول القارة.
"مجدي" يطالب بإنشاء قومي إفريقي للمرأة
علمت "الوطن" أن النائب طارق رضوان حرص على توجيه الدعوة لعدد من سفراء الدول الإفريقية لزيارة البرلمان المصرى، في إطار دعم رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي في توطيد العلاقات مع دول "الأشقاء".
وتعد القارة الإفريقية ثاني أكبر قارات العالم من حيث المساحة وعدد السكان، تأتي في المرتبة الثانية بعد آسيا، وتبلغ مساحتها 30.2 مليون كيلومتر مربع، بجانب ذلك الترتيب لزيارة عدد من الدول الإفريقية، لتأكيد أواصر العلاقات بين مصر وعدد من الدول الإفريقية.
وتعقد اللجنة، خلال الأسبوع الجاري، عددا من الاجتماعات الهامة مع مسئولين بالدولة، ويحضر الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، اجتماعها، هذا الأسبوع، لعرض رؤيته في استصلاح الأراضي الزراعية في الشأن الإفريقي، وآليات دعم الاستثمارات الزراعية بين مصر وعدد من دول إفريقيا، خاصة في ظل إعلان وزير التجارة، إلغاء الحظر على المنتجات المصرية المصدرة للسودان.
وكانت اللجنة، قد استمعت إلى الدكتورة سحر نصر، وزير الاستثمار والتعاون الدولي، الأسبوع الماضي وخطة التعاون المصري الاستثماري، بعدد من دول القارة.
كما تناقش اللجنة دور الهيئة العامة للاستعلامات في دعم الملف المصري على الصعيد الإفريقى في ظل تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى عام 2019، بحضور الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة.
وتستمع اللجنة إلى دور المرأة ونسب مشاركتها في الحياة السياسية داخل الدول الإفريقية، بحضور الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة.
من جانبه أكد الدكتور هشام مجدي، عضو لجنة الشئون الإفريقية، أن اللجنة تعمل على تفعيل الأجندة الرئاسية داخل القارة الإفريقية من خلال تفعيل دور جمعيات الصداقة البرلمانيه بين مصر وعدد من دول القارة، وتبادل الخبرات البرلمانية والثقافيه مع دول الجوار.
وأشار، لـ"الوطن"، إلى أن القمة الرئاسية "المصرية - السودانية"، التي عقدت، أمس الأول، حققت الكثير من المصالح المشتركة وتساهم في استكمال المشروعات التنموية، لتصبح السودان بوابة ربط بين مصر ودول حوض النيل.
وقال، "نعمل الآن داخل اللجنة على وضع رؤية شاملة عن أوجه التعاون، التي يمكن أن تقدمها مصر لدول القارة السمراء أو ما يطلق عليها (العذراء) نسبة إلى عدم استغلال الكثير من ثرواتها حتى الآن، رغم ما ألم بها من استعمار ترتب عليه نهب بعض ثرواتها".
وأكد أن اللجنة بصدد دعوة وزيرة السياحة رانيا المشاط، لاستطلاع رؤيتها في وضع خريطة سياحية ترفيهية، لتبادل الوفود السياحية بين مصر ودول القارة، التي تنعم بالطبيعة الساحرة.
وشدد على أنه سيتقدم باقتراح لإنشاء مجلس قومي إفريقي للمرأة يكون مقره مصر، لدعم المرأة المصرية.
وأشار إلى أنه سيطالب الدكتور ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات، بفتح عدد من المكاتب بدول القارة الإفريقية، لتوضيح الدور الذي تلعبه مصر في دعم دول القارة، وكذلك توضيح الرؤى الاستثمارية المطروحة من الجانب المصري لدعم الاستثمارات داخل إفريقيا.
وقالت النائبة مي محمود، عضو اللجنة، لـ"الوطن"، إنه من المقرر توجيه الدعوة لكل من وزراء "التعليم، التعليم العالي، البيئة، والصناعة"، للاستماع إلى رؤيتهم حول الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر لدعم شعوب القارة كل في موقعه.
وأشارت إلى أن كثير من أبناء الجاليات الإفريقية يدرسون ويعالجون هنا فى مصر، والبحث عن آليات لمساعدتهم سيساهم في توطيد العلاقات المصرية مع دول شرق وجنوب ووسط القارة.
وأوضحت أن أبناء الجالية السودانية يعاملون كالمصريين خاصة في مجال "الصحة"، باعتبار أن مصر بلدهم الثاني.
وشددت على أن اللجنة حرصت على إعداد معلومات خاصة بكل دولة إفريقية، لدراسة طبيعتها وقدرتها الاقتصادية، مع استقبال سفراء الدول الإفريقية، وفي المقابل "سنقوم بزيارات إلى عدد من البرلمانات الإفريقية في المرحلة المقبلة".
من جانبه أكد النائب مصطفى الجندي أن الجهود الكبيرة، التي قطعها الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستعادة الدور الرائد في إفريقيا كان لها أثر مباشر في تغيير صورة مصر بالقارة الإفريقية، وأشار إلى ضرورة الاستعداد لرئاسة الاتحاد الإفريقي العام المقبل.