وزير الآثار الأسبق عن منطقة "حصن العرب" الأثرية: تماثل 4 أضعاف الكرنك
ممدوح الدماطي
أجرى الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، اليوم السبت، زيارة تفقدية الى البعثة الأثرية التابعة للجامعة، العاملة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، ويترأس البعثة الدكتور ممدوح الدماطي أستاذ الآثار بجامعة عين شمس ووزير الآثار الأسبق.
على هامش الجولة التفقدية، قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار الأسبق، إن المنطقة كانت وقف الأمين أغا حتى سجلت الحملة الفرنسية الأسوار الخارجية لها، مبينًا أن "هذا التسجيل الذي جعلنا نستدل على أن المساحة تقارب 4 أضعاف مساحة الكرنك ثم رسم ريتشار ريبسول المنطقة، عام 1948".
وأضاف "الدماطي"، أنه في الفترة ما بين عامي 1902، 1904، عمل الإيطالي سكباريل بالمنطقة؛ ليكون بذلك أول من أنتج صورًا للمعبد في هذه الفترة، متابعًا "شهدت خمسينيات وستينيات القرن الماضي عمل مصلحة الآثار بالمنطقة واستخراجها مجموعة أثار جرى تخزينها إلى مجموعة المخازن التابعة للمسلة، حسب وزير الآثار الأسبق".
وتابع "الدماطي"، أن أول عمل فعلي أفاد المنطقة كان عمل جامعة القاهرة بقيادة الدكتور عبدالعزيز صالح الأستاذ بكلية الآثار آنذاك، والذي عمل بالمنطقة في الفترة بين عامي 1976، 1948 وهو من اعتقد، في كتابه أن هذه المنطقة هي معبد الملك رمسيس الرابع".
واستكمل "الدماطي": "نظرًا لما بدأ في الظهور في المنطقة من متاعب بشكل كبير، كان عام 2007 آخر مواسم عمل جامعة القاهرة، وشهد الموسم الأخير عمل الدكتور علاء شاهين تنظيف للمنطقة ثم اعتذاره عن العمل بها".
وأشار إلى تدهور حال المنطقة في الفترة بين 2007 و2011 وحاجتها للتنظيف المستمر لكثرة النباتات والقمامة بها، موضحا أن الوضع ازداد سوءا فيما بعد 2011 نتيجة للزحف العمراني.
وكانت البعثة الأثرية التابعة لجامعة عين شمس والعاملة بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، أعلنت الخميس الماضي، الكشف عن مقصورة احتفالات الملك رمسيس الثاني كاملةً بمنطقة آثار عرب الحصن بالمطرية أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة، وسبق الكشف عن جزء من المقصورة في موسم الحفائر الماضي (مارس/أبريل 2018).
وأسفر استكمال أعمال البحث الأثري، هذا الموسم، إلى جانب الكشف عن باقي المقصورة، عن الكشف عن مجموعة من اعتاب الأبواب المؤدية إليها لتتضح الصورة الكاملة عنها إضافة إلى مجموعة مهمة من الجدران اللبنية والعديد من القطع الأثرية الأخرى منها جعارين وأواني فخارية وبعض الكتل الحجرية ذات نقوش هيروغليفية حفر على إحداها خرطوش الملك رمسيس الثالث"، حسبما ذكرت البعثة الأثرية في بيان لها، الخميس الماضي.