ساهمت في حل أزمة البطاطس.. "الداخلية" درع "أمان" المصريين
جانب من مبادرات الداخلية
لا تتوقف وزارة الداخلية عن التأكيد على أنها ماضية في تنفيذ الاستراتيجية الأمنية الجديدة، التي ترمي في أحد محاورها إلى تفعيل المبادرات الإنسانية والاجتماعية، انطلاقا من الدور المجتمعى للوزارة، الذى يهدف إلى بناء جسور الثقة والتعاون مع الجمهور تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، برفع الأعباء عن كاهل المواطنين.
استراتيجية جديدة:
من هذا المنطلق وجه اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، كل القيادات إلى تنفيذ بنود تلك الاستراتيجية في كل مديريات الأمن، والتي ظهرت آثارها خلال الأزمة الحالية فى أسعار البطاطس والارتفاع الجنوني في أسعارها حيث تم تفعيل المبادرة التي تبنتها الوزارة تحت شعار (كلنا واحد) لتوفير السلع والخضروات، وكل السلع الغذائية بأسعار تقل كثيرا عن نظيرتها بالأسواق، لا سيما سلعتى البطاطس والطماطم التي تجاوزت أسعارها 15 جنيها ووفرتها الداخلية بأقل من نصف الثمن.
أزمة أسعار البطاطس:
وقامت إدارة مباحث التموين بالمديرية بالتنسيق مع الشركات المتخصصة فى هذا المجال بتوفير كميات كبيرة من تلك السلع، وعرضها للبيع من خلال (سيارات متحركة ومنافذ ثابتة) بالأماكن الرئيسية على مستوى العاصمة، ابتداء من صباح اليوم السبت الموافق 27/10/2018.
ولاقت تلك المبادرة استحسان المواطنين الذين توافدوا لشراء احتياجاتهم من تلك المنافذ بأعداد كبيرة فى الساعات الأولى، وقدموا الشكر لرئيس الجمهورية على تلك المبادرة التى ساعدت في التخفيف عن كاهل المواطنين.
محاربة جشع التجار:
لكن جهود وزارة الداخلية على توفير تلك السلع لا يعني توقفها عن ضبط المحتكرين والتجار الجشعين، حيث تم شن حملة أمنية موسعة لضبط جرائم حجب السلع الغذائية عن التداول، نجحت في ضبط 9 قضايا تجميع وتخزين سلعة البطاطس وحجبها عن التداول بالأسواق بمضبوطات بلغت 1632 طنا فى حملات تموينية مكبرة استهدفت محافظات الغربية والدقهلية والبحيرة.
كل السلع بأسعار مخفضة:
ولم تكن مشاركة وزارة الداخلية في تخفيف العبء عن كاهل المواطنين هي الأولى، فسبق وأطلقت وزارة الداخلية مبادرة "كلنا واحد" نهاية شهر يونيو الماضي بالتعاون مع عدد من السلاسل التجارية الكبرى لعرض السلع الأساسية بأسعار مخفضة عن مثيلتها بالأسواق بنسبة تتراوح من 20% إلى 30%.
وكانت توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، باضطلاع أجهزة الوزارة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة الغلاء ومواجهة محاولات البعض لرفع الأسعار غير المبرر للسلع الغذائية، لتخفيف ورفع العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين، تزامنا مع تكثيف الحملات التموينية لمواجهة جرائم الغش التجاري وضبط السلع غير الصالحة للاستهلاك الآدمي التى تضر بصحة المواطنين.
وأعرب المواطنون عن تقديرهم لتلك المبادرة وحرص وزارة الداخلية المستمر لتخفيف العبء عن المواطنين ومتابعة توافر السلع.
كلنا واحد: (مستلزمات المدارس):
وخلال بداية الموسم الدراسى الحالى تم إطلاق المرحلة الخامسة من مبادرة "كلنا واحد" لتوفير احتياجات المواطنين من الخضراوات والفاكهة بالأسعار المناسبة مع الحفاظ على جودتها، بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسى لرفع الأعباء عن كاهل المواطنين، والتى بدأت من خلال توفير السلع الغذائية والمستلزمات المدرسية بالأسعار المناسبة عبر المنافذ الثابتة والمتحركةواستمر توافد المواطنين على معرض مبادرة "كلنا واحد" بميدان رمسيس، والذي ترعاه وزارة الداخلية والإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية تحت إشراف اللواء أنور سعيد مساعد وزير الداخلية.
واستمرت المعارض حتى نهاية سبتمبر الماضى ، لبيع مستلزمات المدارس بأسعار تصل نسبة التخفيضات فيها إلى 30%، بالتنسيق مع الشركات المتخصصة في هذا المجال، بمناسبة قرب بدء العام الدراسي الجديد، وما يمثله ذلك من أعباء على الأسر المصرية بكافة طبقاتها.
"صحتك تهمنا":
كما شاركت وزارة الداخلية فى الحملات الطبية وقامت الوزارة ممثلة فى قطاع حقوق الإنسان بتفعيل مبادرة "صحتك تهمنا" بالتنسيق مع قطاع الخدمات الطبية، والتي تهدف إلى توقيع الكشف الطبي بالمجان على المواطنين قاطني القرى الأكثر احتياجًا من غيرالقادرين بكل محافظة وصرف العلاج اللازم لهم بالمجان.
قوافل خدمية:
كما حرص قطاع الأحوال المدنية، على توفير مركبات متنقلة لإصدار مستخرجات القطاع من (بطاقات الرقم القومي و شهادات "الميلاد، الزواج، الوفاة، الطلاق" و قيد عائلي مميكن و لجان تصحيحات وساقط القيد و تبليغات "ميلاد و وفاة و طلاق و زواج").
تراخيص سيارات:
كما حرص قطاع الشرطة المتخصصة بالتنسيق مع مختلف مديريات الأمن، بإيفاد قوافل مرورية (ضباط تراخيص وموظفين مدنيين ومهندسين فنيين ومراجعين ماليين) للتيسير في استخراج مصدرات المرور "تجديد أو استخراج أول مرة" – "تسيير – قيادة، ملاكى، نقل، دراجات بخارية").
أمان.. 3 سنوات في خدمة المجتمع:
وسبق ذلك إنشاء منظومة أمان فى غضون شهر أكتوبر 2015 لبيع المواد الغذائية الأساسية بأسعار مخفضة للمواطنين بمختلف أنحاء الجمهورية للتخفيف عن كاهلهم وتحقيق التوازن بالسوق المحلى وضبط الأسعار وتم إفتتاح العمل بمنافذ أمان للجمهور بعدد 120 منفذاً بتاريخ 7/12/2015.
ويبلغ عـدد المنافذ حاليا 930 منفذا بسائر المحافظات، عبارة عن 740 منفذا ثابتا ومحلا تجاريا، و 190 منفذا متحركا للوصول إلى القرى والمناطق الأكثر احتياجا بالمحافظات التي يصعُب توفير منافذ ثابته بها.
وتحرص تلك المنظومة منذ إنشائها على توافر مخزون إستراتيجى كبير كاف لعدة أشهر يتيح عرض منتجات غذائية ذات جودة عالية وإسم تجارىمميز بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالسوق، وإستكمالاً لمقومات نجاح منظومة أمان كان من الضرورى العمل على إنشاء "ثلاجات – مخازن" بمساحات كبيرة بالمحافظات كأحد ركائز الدعم اللوجيستى، حيث تم تشييد وتشغيل 3 مخازن بسعة إجمالية 2750 طنا، و8 ثلاجات بسـعة إجمالية 4000 طن بمواصفات قياسية، تلبى اشتراطات التخزين السليم، وذلك بمحافظات "القاهرة، الجيزة، الشرقية، المنيا"، كما تم إنشاء مخزن ومركز تعبئة سكر يدوي.