مصر الأفريقية: وكيل «أفريقية النواب»: أفريقيا مستقبل مصر.. والانتماء لها مكون أساسى لهويتنا
أبوالخير
قال النائب ماجد أبوالخير، وكيل لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن محاور الأعمدة السبعة للشخصية المصرية التى يدور حولها منتدى شباب العالم فى شرم الشيخ، والتى يتمثل العمود الأخير بها فى «الانتماء لأفريقيا»، رسالة هامة لأشقائنا فى القارة السمراء بأن مصر تفتخر بانتمائها الجغرافى والتاريخى لهم.. إلى نص الحوار:
كيف تقرأ انطلاق منتدى شباب العالم، الذى تدور محاوره حول الأعمدة السبعة للشخصية المصرية خاصة المتعلق بالانتماء لأفريقيا؟
- بالتأكيد هو أحد أهم الأعمدة، خصوصاً أن مصر ستترأس الاتحاد الأفريقى فى عام 2019، وهذا حدث هام للغاية، يؤكد عودة مصر بقوة إلى حضن أشقائها الأفارقة، ويجب ألا ننسى أن مصر من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، وكانت فكرة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذى كان يؤمن بأهمية انتمائنا للقارة السمراء.
«أبوالخير»: «السيسى» يمحو أخطاء الماضى ويعيد مصر لأشقائها
والتاريخ سيذكر كفاح مصر من أجل تحرير واستقلال دول أفريقيا من براثن الاستعمار، كذلك ما قدمته مصر بعد إنشاء الاتحاد الأفريقى عام 2002.
وانتماؤنا لأفريقيا، بحكم المكان والزمان والتاريخ والجغرافيا، جزء أصيل فى تكوين الشخصية المصرية. وأؤيد ما ذكره الكاتب ميلاد حنا فى هذا العمود، والذى رأى فيه أن أفريقيا هى مستقبل مصر، وهذه رؤية نابعة من انتماء مصر لأفريقيا، وكذلك الانتماء الأفريقى فى مصر، والدولة المصرية على مدار التاريخ تشعر بقيمة هذا الانتماء، وأن جذورها فى الأساس أفريقية.
وماذا عن المقرات الخاصة ببعض الوزارات المصرية فى بعض دول أفريقيا؟
- هناك مقرات تابعة لوزارات عدة، منها الرى، والخارجية، والتعليم العالى، والصحة، كذلك مؤسسة الأزهر الشريف، وللأسف غير مستغلة، وبالتالى على حكومة الدكتور مصطفى مدبولى النظر بعين الاعتبار لهذه المقرات، ووضع آلية للاستفادة منها بما يصب فى صالح العلاقات المصرية الأفريقية، وحسب ظروف كل دولة أفريقية. وخلال مناقشاتنا فى لجنة الشئون الأفريقية، تم التطرق لهذا الأمر، فضلاً عن وجود مبنى كامل تابع لشركة النصر من ستينيات القرن الماضى، غير مستغل، رغم وجود أفكار عديدة للاستفادة منه بشكل كبير فى مجالات عدة.
كيف ترى تحركات الرئيس السيسى نحو أفريقيا؟
- الرئيس عبدالناصر أدرك قيمة هذه القارة السمراء، وباستخدام القوة الناعمة المصرية أصبح رمزاً للتحرر الوطنى فى أفريقيا، وكان الزعيم الراحل دائماً يؤكد أننا جزء من أفريقيا، فضلاً عن حرصه على تأمين منابع النيل، ومن ثم كان ملهماً لشعوب أفريقيا لإيمانه باستقلال دولها والإطاحة بالاستعمار، ومنح السودان الشقيق حق تقرير مصيره، وما زالت أفريقيا حتى هذه اللحظة تدين لعبدالناصر بالكثير، والآن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعى ذلك تماماً، واهتمامه وتحركاته المكوكية نحو أفريقيا تؤكد أن مصر عادت، وبقوة، لحضن أشقائها بعد سنوات من الجفاء، كان أصعبها ما شهدناه أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية، والرئيس السيسى نجح فى أن يولى نظره تجاه أفريقيا، وزياراته المتكررة للسودان لتعزيز العلاقات أمر محمود، وكلمته المشهودة للأشقاء «بأنهم لن يروا من مصر إلا كل شىء طيب» تُعد رسالة قوية وواضحة.