وزير خارجية المغرب: "تحول أوروبا إلى قلعة" لن يحل مشكلة المهاجرين
وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة
دعا وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، اليوم، أوروبا إلى عدم "التحول إلى قلعة" لمواجهة مشاكل الهجرة، وإلى تجنب "إلقاء كل العبء على بلدان العبور".
وقال الوزير المغربي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "ما دامت أوروبا تعتمد المقاربة الأمنية، فإن الهجرة ستزداد، وما دامت أوروبا تسعى إلى التحول إلى قلعة، فستكون هناك وسائل أخرى للاحتيال على المراقبة التي يمكن أن تضعها أوروبا".
وتابع: "لا بد من تجنب إلقاء كل العبء على دول العبور، ولا يمكن للدول الأوروبية ان تقول (إنكم تسيئون معاملة المهاجرين) أو أن تقول (أنتم متساهلون جدا وهذا يسبب مشكلة) على كل طرف أن يتحمل مسؤولياته".
والمعروف أن المغرب تحول الى ممر عبور للمهاجرين الأفارقة الراغبين في الإنتقال الى دول الاتحاد الأوروبي، وخصوصا أن العديد من رعايا الدول الإفريقية يستطيعون دخول المغرب من دون تأشيرات دخول.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فإن نحو 42500 مهاجر وصلوا عبر البحر إلى إسبانيا منذ مطلع السنة الحالية، أي أكثر من عدد الذين وصلوا خلال الفترة نفسها عام 2017 بثلاثة أضعاف.
وجاء في تقرير صادر عن وزارة الخارجية الاميركية حول الإتجار بالبشر أن الجهود التي يبذلها المغرب ضد مهربي المهاجرين ازدادت العام الماضي بعدما ظلت لسنوات طويلة غير كافية.