يتجه بعض المدرسين، للتعامل بعنف مع تلاميذهم، أحدهم يختار الضرب، ومنهم من يتبع أساليب الترهيب، والتخويف، الذي يعتبره أطباء علم النفس مضرا للأطفال والتلاميذ بشكل عام، ويؤثر على نفسيتهم وتحصيلهم الدراسي بشكل خاص.
كثير من الأهالي يعترضون على اتباع أساليب الضرب إزاء أبنائهم، وووافقهم بعض المدرسين أيضا، الذين ينفرون من هذه الطرق، وقرروا اتباع أساليب عقاب معينة وترغيب مختلفة، لـ"تشجيع الطلاب على الدراسة وحبها"، فترى "نور" معلمة بالصفوف الابتدائية، أن الحب أهم شيء في العلاقة بين المدرس والتلميذ "معايا حاجة حلوة طول الوقت تحفيز ليهم، وبوقفهم في الفصل بس مش لفترات طويلة كعقاب".
واعتمدت ملك على قوة الشخصية، "مش بالضرب لكن ملامح وشك بتفيد كتير وإني أعاقبهم بالتذنيب ومعاه تحفيز وتشجيع واحتواء للمؤدب وهدايا"، ووافقتها جودي، مضيفة لـ"الوطن"، "شخصيتك لازم تكون قوية يعني ملامحك مبتهزرش ولاتمسك عصاية ولا تعلي صوتك هيخافوا أصلا لكن لو بينت نفسك بتاع عصبية أو ضرب عليه العوض".
ويشير الأستاذ سلامة عبدالقادر، إلى ضرورة إعطاء واجب زيادة لتلاميذه كعقاب لهم "بديه واجب بزيادة وأخليه يجاوب ولو معرفش أخلي حد من زمايله يجاوب بدل عنه هيتحرج أكيد وهيذاكر"، بينما فضل محمود طريقة مختلفة، "بتواصل مع ولي أمر الطالب المشاغب علشان يشعر إني على تواصل مع أهله فيعمل حسابه".
أما صلاح، الذي يعمل مدرسا للرياضيات فوجد أسلوب جلب نتيجة مع التلاميذ "مثلا لو الفصل كلو عامل صوت بقومهم يقفوا وأبين إني متعصب وأقولهم اللي هيفضل ساكت ويجاوب على الأسئلة هيقعد واللي هيتضرب لكن مابضربهمش طبعا ده مجرد تهديد"، ليرفض "علي" هذا الأسلوب، "لو حبيتى الطفل عقابك له هيكون على قدر المحبة بينك وبينه ومجرد لما تقولي لحد منهم هخاصمك بس يفرق معاه من غير ضرب ولا تهديد".
وبأسلوب ترغيب بدل التخويف، تتعامل "نجلاء"، مدرسة اللغة العربية مع طلابها "قلم شكله حلو أو استيكة أو برايا شكلها لذيذ وممكن أعمل مسابقة واللي يقدر يقعد أسبوعين مؤدب وبيحل واجباته هياخد مثلا تيشرت لمحمد صلاح"، كما لم يخل الأمر من الأساليب الفكاهية، فقال محمد "أنا بحب الهدوء في التعامل لكن أعرف مدرسة بتعاقب الطلبة بإنها تاكل ساندوتشاتهم".
تعليقات الفيسبوك