هياكل الفراخ شاورما و«تشيكن لولى بوب»
هياكل فراخ محشوة لحم مفروم
ارتبطت هياكل الفراخ بالمعدمين، الذين لا يمتلكون ثمن شراء فرخة أو كيلو لحم يُشبع بطونهم ويسد جوع أطفالهم، لتنتقل فجأة الوجبة الشعبية إلى مطابخ الـ«هاى كلاس»، وتقدم بطرق مختلفة أشبه بالفندقية، فمنها المحشو باللحم المفروم الملقبة باسم «تشيكن لولى بوب» أو المُعدة على طريقة الشاورما.
دينا علام، ربة منزل، حاولت التجديد فى الوجبات التى تعدها لأسرتها، وقادها اجتهادها الشخصى لعمل وجبة شهية واقتصادية من هياكل الفراخ: «بشترى الهياكل، وأخليها من العضم وأحشيها بصل أو لحمة مفرومة معصجة، وأحطها فى الدقيق والبيض وأسيبها لفترة فى التلاجة، وبعدين أقليها فى الزيت»، ويمكن استبدال الحشو بأى نوع من الخضراوات المتوافرة فى المطبخ.
أكثر ما يميز وجبة «دينا» المبتكرة أنها صحية وفى الوقت نفسه غير مكلفة: «مين يصدق إن الأكلة الجميلة شكلاً وطعماً دى بعملها من هياكل الفراخ. بس الست الشاطرة تعمل من الفسيخ شربات، ممكن أعمل أحسن أكل بأقل التكاليف والمكونات الموجودة فى المطبخ، والهياكل مش حكر أبداً على الفقراء».
الهياكل باتت طبقاً جانبياً على مائدة ميادة محمد، ربة المنزل، تعتبره فاتحاً للشهية، فتعدها كشاورما وتستخدمها فى فتة الشاورما السورى: «الشاورما معروف إنها بتتعمل من صدور البانية وهى غالية على الفاضى، بقيت أجيب الهياكل وأخليها من العضم وأقطعها بحجم الشاورما العادية وأعملها بنفس الطريقة وفى الآخر كلها فراخ».
لا تجد «ميادة» حرجاً فى شراء الهياكل بالكيلو رغم أن أحوالها المادية ميسورة وبإمكانها شراء الفراخ: «إحنا اللى ربطنا الهياكل بالفقراء، عادى جداً تكون موجودة فى المطابخ الراقية، وكل شخص يطبخها بطريقته، ولا يمكن تفرقها عن الوجبات الغالية».