قد تتأخر «العدالة»، لكنها حتماً تتحقق، لأن الله عز وجل هو «الحق»، ولأن القصاص الإلهى يقع فى الدنيا والآخرة.. مهما كانت «العمامة» كبيرة.. أو كانت الألقاب فخيمة مثل رئيس «الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، أنا أتحدث تحديداً عن الشيخ المخرف «يوسف القرضاوى».
«القرضاوى» لم يثنه القرآن الذى يحمله فى قلبه عن خيانة بلده، فتآمر مع التنظيم الدولى للإخوان المسلمين وحركة «حماس» و«حزب الله» اللبنانى، لإسقاط الدولة المصرية.. وجاء فى قرار إحالته إلى محكمة الجنايات، الذى أصدره المستشار «حسن سمير» فى قضية اقتحام السجون وتهريب المسجونين، أنه قام هو و«بديع» و«مرسى» و«العريان» و«الكتاتنى».. وآخرون من أعضاء التنظيم وحركة «حماس» و«حزب الله» بجرائم: (خطف ضباط الشرطة المختفين، واحتجازهم بقطاع غزة «لإخفاء جرائم كان الضباط شاهدين عليها»، وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصرى وارتكاب أفعال عدائية تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، والقتل والشروع فى قتل ضباط، وأفراد الشرطة وإضرام النيران فى مبانٍ حكومية وشرطية وتخريبها، واقتحام السجون، ونهب محتوياتها، والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحة، وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب).
صحيح أنه «أراجوز» تحركه «قطر» التى يحمل جنسيتها، لكن «القرضاوى» استغل جماهيريته للتحريض على الجيش المصرى والمطالبة بتكوين «جيش حر» على غرار «الجيش الحر» بسوريا.. ولم يتوقف جنون «القرضاوى» عند هذا الحد لكنه تجرّأ على القرآن الكريم واجتزأ منه آية يتوعد بها النظام الحالى بالانتقام الإلهى.. وقد جاءه الانتقام الإلهى!
ما يهمنا فى الاتهامات الموجهة لخدام «قطر» وعبيد «أردوغان» وعملاء «أمريكا»، ممن أحيلوا إلى محكمة الجنايات، هو أن التحقيقات أثبتت أن: (التنظيم الدولى للإخوان أعد مخططاً إرهابياً شاركت فى تنفيذه بعض الدول الأجنبية، لهدم الدولة المصرية حتى تقوم جماعة الإخوان بإعادة تقسيمها «على أساس دينى»، ووضع الترتيبات الإقليمية بالمنطقة، وترسيخ نظم جديدة تخدم مصالح تلك الدول الأجنبية، خصوصاً دولة «إسرائيل» باقتطاع جزء من الأراضى المصرية بشبه جزيرة سيناء «٦٠ كيلومتراً» لتوطين الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة!!).
لقد سقط تجار الأوطان، ووقع «الخونة» تحت سيف القضاء الذى أرادوا تصفيته وأخونته، لكن منظومة القضاء بأكملها أصبحت بحاجة إلى «برنامج حماية» متكامل، هم وأفراد الشرطة ممن شاركوا فى تحريات قضايا الإخوان.. خصوصاً بعد استشهاد المقدم «محمد مبروك»!!
وهذه ليست بدعة أنها موجودة فى كل دول العالم، خصوصاً أن البعض يتعرّض للتهديد أو الأذى، كما أن العمليات الإرهابية مستمرة والقيادى الإخوانى الهارب «محمود عزت» يديرها ويمولها ونحن لم نسيطر بعد على مصادر التمويل.
أيضاً لا بد من «عقاب سياسى» لحركة «حماس»، التى كشفت التحقيقات عن تورطها فى تنفيذ مذبحة «رفح» الأولى التى وقعت فى أغسطس ٢٠١٢، والتى استُشهد فيها ١٦ جندياً مصرياً أغسطس 2012!
«حماس» لم تعد حركة مقاومة ضد العدو الصهيونى، بل أصبحت حركة إرهابية تمارس إرهابها ضد مصر، و«القرضاوى» أصبح منصة لإطلاق الفتاوى المسمّمة لنشر الفوضى والإرهاب فى بلادنا.. أما «مرسى» ومرشده وقيادات جماعته فينتظرهم حبل «المشنقة»، لأن عقوبة التخابر مع جهات أجنبية تصل إلى الإعدام.
ولا أدرى لماذا لا نذكر ضمن الدول التى تخابر معها الإخوان «أمريكا»، التى كان «القرضاوى» هو المنسق العام للاتصال بسفيرها السابق (!!)؟
«اللهم لا شماتة»، لقد تمزق عقد الخونة، فأصبحت قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى إما فى السجون وإما هاربة من البلاد وإما مطلوبة للعدالة.. مثل «القرضاوى» بـ«الإنتربول»!!
ولمَ لا؟! «اشمت» عزيزى المواطن وتشف واشف غليلك فيمن حكمونا فسحلونا وأقصونا وسرقونا، وكادوا أن يبيعوا أرضنا ويتاجروا بمستقبلنا!!