سطوح بيتنا.. كله ثقافة وعلوم وفنون
«السطوح» هو المكان الذى اختاره مصطفى عبدالمحسن، 27 عاما، ومعه العديد من أصدقائه ليكون مكاناً لنافذة ثقافية وفنية تختلف عن غيرها من أماكن القاهرة.
الفكرة بدأت عندما وجد مصطفى أن هناك مناطق كثيرة لا يتم استغلالها بالشكل الأمثل، رغم أنها يمكن أن تكون منارة ثقافية إذا تم إعدادها بالشكل الصحيح. وبعيدا عن ديكتاتورية عدد من الأماكن الثقافية، قرر مصطفى مع رفاقه استغلال سطح إحدى العمارات بحى مصر الجديدة وتحديداً ميدان المحكمة ليقدموا فيه إطلالة ثقافية جديدة باسم «مزار».
ويحكى مصطفى: «منذ سنة تقريبا، بدأت أفكر ومعى مجموعة من أصدقائى فى استغلال المساحات لتقديم أعمال فنية وثقافية يستفيد منها الجميع، فلجأنا إلى صديقة كانت قد استأجرت سطح إحدى العمارات لكنها استغلت غرفة واحدة منه فقط، فقمنا باستغلال باقى مساحة السطح وحوّلناه إلى كيان ثقافى وفنى، والجميل أننا لم نجد أى اعتراضات أو عوائق من السكان رغم أنها عمارة كبيرة، يصل عدد أدوارها إلى ثمانية، بل على العكس من ذلك، وجدت صاحب العمارة المجاورة يقول لى إنه على استعداد إلى أن يحول السطح إلى مكان ثقافى جديد، كذلك عرض علينا صاحب إحدى الأسواق التجارية فى منطقة المطرية أن نستغل الجراج الخاص به لتقديم أعمال مختلفة».
«مزار» يقدم عددا من اللقاءات بصفة دورية، مثل لقاء أسبوعى باسم «كلنا سياسة» تتم من خلاله مناقشة كافة القضايا السياسية من مواطنين غير مسيّسين، لكنهم يهتمون بالقضايا الحالية التى تواجه البلاد، كذلك لقاء باسم «موهوبين» لاكتشاف المواهب والتعليق على أدائها، كذلك لقاءات لتعليم اللغة الغربية والثقافة الفرعونية.
ويقول مصطفى: «الهدف من مزار هو إننا نتعود نسمع بعض، مش لازم أكون سياسى أو فنان، لكن إحنا كمواطنين نتناقش ونسمع آراء بعض، وأكيد هنوصل لأرضية مشتركة».