وائل جسار: سعيت بكل قوتى للغناء فى «الموسيقى العربية».. ولو قلت أنا المطرب اللبنانى الأول فى مصر «الدنيا هتولع»
وائل جسار
يشارك الفنان اللبنانى وائل جسار فى الدورة السابعة والعشرين من مهرجان الموسيقى العربية، وسط إقبال قطاع كبير من جمهوره فى مصر على حضور الحفل، إذ نفدت تذاكره بمجرد فتح باب الحجز إلكترونياً، ويأتى ذلك بعد طرحه أغنية «مصر أجمل» بمناسبة احتفالات انتصارات أكتوبر المجيدة، فى علامة جديدة على عشقه لمصر وشعبها. «الوطن» حاورت المطرب اللبنانى بشأن تفاصيل مشاركته بالمهرجان الطربى، وتحدث عن حبه الغناء لمصر، وسبب تقديم أغنيات كثيرة باللهجة اللبنانية مؤخراً، فضلاً عن سبب غيابه الطويل عن عالم الدراما.
ما شعورك بعد اختيارك للوقوف على المسرح الكبير لدار الأوبرا ضمن فعاليات «الموسيقى العربية»؟
- الغناء بدار الأوبرا المصرية فى حد ذاته شهادة نجاح لأى مطرب مهما كان اسمه وشعبيته، لذلك أحاول بكل ما أوتيت من قوة المشاركة فى المهرجان، فهو شرف كبير لا يشعر به إلا المطرب الذى وقف على المسرح بالفعل وغنى أمام جمهور الأوبرا الذواق، الذى يحب أن يستمع لكل ما هو طربى، وأشكر الذين دعونى لإحياء حفل بالمهرجان، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم وأقدم ليلة ممتعة مثل ما قدمت السنوات الماضية على المسرح نفسه، الذى شهد وقوف عمالقة الغناء العربى عليه.
المشاركة فى المهرجان شهادة نجاح لأى فنان.. الأعمال الرومانسية تسعدنى.. وموضوع الغناء بلهجتى شائك
ما سبب مشاركتك فى احتفالات نصر أكتوبر وتقديم أغنية جديدة؟
- مبدئياً لا أستطيع التأخر على دعوة المصريين لى، وحينما عُرض علىّ المشاركة فى احتفالات أكتوبر هذا العام وافقت على الفور، وأحببت المشاركة بأغنية جديدة فقدمت «مصر أجمل»، والأغنية اسم على مسمى، فمصر أصبحت أجمل فى السنوات الأخيرة، وهنا لا بد أن أشكر الشاعر عبدالله حسن، والملحن محمود الخيامى، على ما قدماه فى تلك الأغنية.
هل وائل جسار لا يزال يرى أنه المطرب اللبنانى الأول بمصر؟
- لو قلت فى يوم ما إننى المطرب اللبنانى الأول بمصر «هتولع الدنيا»، لذا أترك التقييمات للجمهور يحددها هو، وعامة دائماً يختار اسمى بالاستفتاءات والقياسات الرقمية التى تجرى فى مصر.
عاتبك جمهورك اللبنانى على قلة حفلاتك ببيروت خلال 2018.. فما ردك؟
- هذا العام كان لدىّ جدول حافل من الحفلات بدول العالم كافة، إذ قابلت جمهوراً فى تونس والجزائر والمغرب وأوروبا وأمريكا وأستراليا، أما بيروت فالحفلات التى عرضت علىّ كانت متأخرة بعد إبرامى تعاقدات خارجية منذ فترة طويلة فلم أستطع فسخها، كما أرى أن الفنان لا بد أن يحترم تعاقداته، لأن هذا الأمر يعلى من شأنه ويحافظ على اسمه ومكانته فى الوسط الغنائى، وعامة سأحاول على قدر المستطاع الإكثار من حفلاتى فى بيروت خلال الفترة الأخيرة، لكن فى المقابل طرحت أكثر من أغنية باللهجة اللبنانية خلال العام.
طرحت 3 أغنيات خلال 2018 فقط، هل أصبحت كسولاً فى إنتاجك الغنائى؟
- إطلاقاً، أنا معتاد على طرح ألبوم غنائى كل عامين، ومنذ اتجاهى لطرح «سنجل» من الطبيعى تقديم أغنية جديدة كل ثلاثة أو أربعة أشهر، والعام الحالى طرحت 3 أغنيات والحمدلله حققت صدى واسعاً بأرجاء الوطن العربى، وعامة أنا لم أتأخر هذا العام على جمهورى، وكل ثلاثة أشهر كنت أطرح لهم أغنية مصورة، وقبل نهاية العام أطرح أغنية مصرية بعنوان «ناس»، وأفكر فى تصويرها بطريقة «فيديو كليب»، ومطلعها يقول: «ناس بتحب اللى بتحتاج له حب ساعات ويغيب.. وناس بتحب اللى بتوصل له زى الهوا ما يجيب».
أطرح أغنية باللهجة المصرية قبل نهاية 2018.. ومكتفٍ بالفيديوهات الغنائية ولست مستعجلاً على تجربة التمثيل
الراحل ملحم بركات كان دائم الهجوم عليك بسبب قلة غنائك باللهجة اللبنانية لكن مؤخراً طرحت 3 أغنيات، فهل أخذت بنصيحته؟
- الموضوع شائك بعض الشىء، فأنا بالطبع لا أريد الابتعاد عن لهجة بلدى، لكن كل ما فى الأمر أننى أريد غناء الأغنية التى تناسبنى، وخلال السنوات الماضية لم أكن محظوظاً فى الاختيارات التى كانت تعرض علىّ بلهجة بلدى، عكس الأعمال المصرية التى كانت تقدم لى، لذا كنت أغنيها على الفور، وخلال العامين الماضيين عرض علىّ عدد كبير من الأغنيات اللبنانية الرائعة، وسجلتها وصورتها على الفور، فأنا أغنى اللهجات كافة لكن أختار ما يناسبنى فيها.
آخر ألبوماتك كان عام 2016، هل لا تزال مصمماً على عدم طرح ألبوم جديد؟
- أعتقد أنه لا يوجد فنان قادر على حسم الأمور بشأن طرح ألبوم غنائى من عدمه، فربما خلال السنوات المقبلة أفكر جدياً فى طرح ألبوم جديد، لكن الآن أنا منجذب لفكرة الأغنيات السنجل، كونها تحقق ما أريد وما تريده شركة الإنتاج «أربيكا ميوزيك»، وأرى أن الأغنيات التى طرحتها خلال عامى 2017 و2018 حققت نجاحاً منقطع النظير مثل «وبتسألينى» و«بالصدفة» و«سنين الذكريات»، فنحن نعمل لمدة 3 أشهر على الأغنية الواحدة، لكن الألبوم مهما قدمت فيه أغنيات جيدة، تجد أن الأعمال الناجحة «الضاربة مع الجمهور» لن تتعدى اثنتين أو ثلاثاً.
طغت الرومانسية والدراما على أغنياتك الأخيرة.. فهل تسعى من خلالها للحفاظ على لقب «أمير الرومانسية»؟
- أنا أغنى كل ما يسعدنى، فلا أقدم على تقديم أغنية لا أشعر بكلماتها وألحانها، وهذا اللون حقق لى نجاحاً كبيراً مع الجمهور، «وأهم حاجة يكون الجمهور مبسوط بصوتك وأعمالك»، والحقيقة أكون فى قمة سعادتى عندما يطلب منى الجمهور أن أشدو بالأغنيات الرومانسية، والفنان ملك جمهوره وعليه تحقيق كل ما يطلبونه.
منجذب لفكرة الأغنيات «السنجل».. و«مصر أجمل» اسم على مسمى
هل تملك الغرور يوماً من وائل جسار؟
- «الله يبعدنا عن الغرور والمغرورين»، طيلة عمرى ضد الغرور ولا أحب الوقوع فيه، وأستغرب من الفنانين الذين يتكبرون على جمهورهم أو ينغروا ولا يرضون بالتقاط الصور معهم، بحجة أنهم لا يمتلكون وقتاً لذلك، فكيف لا أمتلك وقتاً للتصوير مع جمهورى، والجمهور الذى صنع اسمى ونجوميتى، فهل لا يوجد ملكى 10 دقائق بعد كل حفلة للوقوف مع جمهورى والتقاط الصور معهم، هل ليس لدىّ وقت لكى أرد على رسائلهم التى يرسلونها لى على «واتس آب» أو مواقع التواصل الاجتماعى، فكل فنان عليه أن يعلم أن نجاحه فى يد جمهوره.
اتهمت أنت وجيلك فى لبنان بعدم تقديم الأصوات الجيدة للساحة، ما ردك؟
- نعيش فى عصر «السوشيال ميديا»، وكل فنان شاطر قادر على إيصال موهبته لجمهور حتى لو كان مبتدئاً، فلا يوجد من يحتاج إلى مساعدة أحد فى الفترة الحالية، وأرى أن العمل الجيد يفرض نفسه «غصب عن عين الجميع»، وخلال السنوات الثلاث الماضية شاهدنا عدداً كبيراً من المطربين المبتدئين الذين استطاعوا فرض أسمائهم بعد طرح أغنية أو اثنتين، رغم أن الساحة مليئة بالنجوم الكبار.
لماذا يعتقد البعض أن هناك خلافات دائماً بين المطربين اللبنانيين؟
- بالنسبة لى هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فكل نجوم لبنان أصدقائى، بداية من راغب علامة مروراً بعاصى الحلانى ورامى عياش ووائل كفورى ومروان خورى ووليد توفيق، فنحن جميعاً سوياً من أجل إعلاء شأن الأغنية اللبنانية.
لماذا لم تفكر فى اقتحام عالم الدراما رغم إجادتك تمثيل أغنياتك المصورة؟
- لست ضد التمثيل بشكل عام، لكن لا بد من الحفاظ على النجاح الكبير الذى حققته على الساحة الغنائية، لذلك لن أرضى بالمشاركة فى أى عمل درامى من أجل أن يقال عنى أصبحت فناناً، فلا بد أن يكون الدور المعروض علىّ يناسب شخصيتى، وأجد نفسى فيه، وأيضاً يجذبنى السيناريو والورق، ولدينا عدد كبير من الزملاء اتجهوا للتمثيل ولم يحققوا النجاح المنتظر، وربما تجربتهم أثرت على نجاحهم الغنائى، لذا أكتفى بالتمثيل فى أغنياتى المصورة، وهى حتى الآن ترضى طموحى، وسأنتظر العمل الدرامى الجيد، فلست مستعجلاً عليه.