الوجه الآخر لـ«زوج الأم»: اللى تحسبه «فرعون» يطلع «موسى»
«محمد» يصطحب أسرته إلى أحد المتنزهات
وجه عابس يطل على أطفال بريئة بكل ألوان الكره والعدائية، ويحرمهم من حنان الأم أو ممارسة أبسط حقوقهم فى العيش بسلام والشعور بأمان تحت سقف واحد.. هكذا صدَّرت لنا الدراما الفنية صورة زوج الأم، ورسخته فى عقولنا بصورة بغيضة، على غير الواقع، فقد يكون زوج الأم أباً بديلاً، يحتضن أطفال زوجته ويستبدل مشاعر الفقد والحرمان المسيطرة على قلوبهم بالفرحة والامتنان.
منذ 4 سنوات ظنت روان عماد أن الحياة انتهت بوفاة زوجها، وينتظر طفليها مصير قاتم بدون الأب والسند، حتى تعرفت على زوجها الثانى محمد عبدالعزيز، الذى استطاع بسرعة لم تستوعبها السيطرة على قلب صغيريها وأشعرهما بحنان الأب: «عرفته من سنتين عن طريق الشغل، قعدنا فترة طويلة ندرس بعض، ونشوف هيقدر يستحمل الحياة مع زوجة وطفلين، هيقدر يقرب منهم ويخليهم يحبوه»، تقولها الزوجة التى فوجئت بإنسانية زوجها وعطائه المفرط نحو أطفالها، رغم أنها الزيجة الأولى له.
«محمد»: حبيت الأطفال بصرف النظر عن حبى لمراتى
بابتسامة ورضا يحكى «محمد» عن أسرته ودوره فى حياة أبناء زوجته: «كان نفسى أكون جزء من الأسرة دى، حبيت الأطفال بصرف النظر عن حبى لمراتى، والمشاعر الصادقة بتوصل. الأولاد حبونى، واعتمدوا عليّا فى تفاصيل حياتهم، وبقوا يستنونى أخرَّجهم». مستنكراً غلظة بعض الأزواج فى التعامل مع أطفال زوجاتهم: «عمرى ما تربصت لهم، ولا بفكر أتعامل معاهم وحِش، لأنهم فى الأول والآخر أطفال عايزين حنان أمهم ويكونوا مبسوطين، فقررت أسعدهم، وأكون لهم أب حنون وزوج متعاون لتكوين أسرة مستقرة وسعيدة».
«على»: أحلى 3 سنين فى حياتى عشتهم مع أبناء زوجتى.. وكلمة «بابا» فرحتنى
صعوبات ومآسٍ عاشتها بسنت حكيم، بعد انفصالها عن زوجها، فلم يستوعب طفلاها فكرة الطلاق، وانعكست على نفسيتهما بالسلب، وباتا مشتتين بين الاثنين، ولا وجود للبيت الدافئ، وبقرار الأم الزواج مجدداً ظنا أن الحياة ستزداد سوءاً، وهو ما لم يحدث، وفوجئا بأب بديل، أغرقهما حناناً وعطفاً: «3 سنين متجوزين والحياة بقت أحلى. أنا كمان عندى ولد صغير وفاهم غيرة الأولاد على أمهم، وطول الوقت بعمل لهم مفاجآت وبنخرج مع بعض ونسافر»، بحسب على عبدالنبى، زوج «بسنت».
«بابا».. لقب أسعد «على» بمجرد أن سمعه من طفلَى زوجته، خاصة أنه لم يسعَ له أو يطلبه منهما: «بيتعاملوا معايا كويس وبيحبونى حتى فى وجود أبوهم، أما فكرة جوز الأم دى مش موجودة تماماً».