"صندوق التمويل العالمي" يدعم مبادرة "كل امرأة وطفل" بمليار دولار
مجموعة البنك الدولي
أعلن "صندوق التمويل العالمي"، اليوم، عن حشد مساهمات مالية بقيمة 1.005 مليار دولار أمريكي دعماً لمبادرة "كل امرأة وكل طفل".
وتمكّن هذه الالتزامات الصندوق من المضي قدماً في توسيع نطاق جهوده ليشمل ما يصل إلى 50 بلداً، من أكثر البلدان حاجة للمتطلبات الصحية والغذائية في العالم والمساهمة في إنقاذ حياة وتحسين صحة ملايين الأشخاص بحلول عام 2030.
ويشكل إعلان، اليوم، محطة مهمة في إطار المساعي العالمية الرامية إلى جمع ما يصل إلى ملياري دولار أمريكي لمساعدة 50 بلداً حول العالم.
ويتوقع "صندوق التمويل العالمي" الحصول على تعهدات إضافية من مانحين جدد وحاليين يفكرون بتقديم التزامات جديدة على مدى عدة سنوات.
ويعمل "صندوق التمويل العالمي" على حفز جهود التمويل الصحي لمساعدة البلدان المستفيدة على الاستثمار بشكل سليم في تعزيز صحة الأمهات وحديثي الولادة والأطفال واليافعين، والحيلولة دون وفاة 5 ملايين امرأة وطفل سنوياً بفعل الإهمال والنقص المزمن في مصادر التمويل اللازمة، لمواكبة احتياجاتهم الصحية والغذائية لفترات طويلة.
ويعيش اليوم أكثر من ملياري شخص في دول تنفق أقل من 25 دولاراً سنوياً على صحة الفرد الواحد، وهذا أقل من ثلث الموارد المالية التي تحتاجها هذه البلدان لتوفير الخدمات الصحية الأساسية لشعوبها.
واليوم أعلن البنك الدولي، الذي يستضيف "صندوق التمويل العالمي"، أن المنح التي قدمها الصندوق بقيمة 482 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية ساهمت في حشد موارد إضافية بقيمة 3.4 مليار دولار من "المؤسسة الدولية للتنمية" و"البنك الدولي للإنشاء والتعمير" التابعين للبنك الدولي.
ومن المتوقع للالتزامات المالية البالغة 1.005 مليار دولار التي تعهد بها المانحون في أوسلو اليوم أن تساهم بحشد موارد إضافية تبلغ 7.5 مليار دولار من "المؤسسة الدولية للتنمية" و"البنك الدولي للإنشاء والتعمير" لتحسين الواقع الصحي والغذائي للنساء والأطفال واليافعين.
علاوةً على ذلك، وبالشراكة مع "صندوق التمويل العالمي"، أعلن البنك الدولي عن قيام "إدارة الخزانة" التابعة له بإطلاق سلسلة من سندات التنمية المستدامة لتعريف المستثمرين بالفوائد المهمة وطويلة الأمد للاستثمار في تحسين الواقع الصحي والغذائي للنساء والأطفال واليافعين. وقد جمعت هذه السندات 935 مليون دولار منذ يونيو 2018.
وتستخدم سندات التنمية المستدامة رأس المال الخاص لرفد رصيد التمويل في "البنك الدولي للإنشاء والتعمير"، وهي تعتبر بمثابة نقطة دخول لتوعية المستثمرين بالفرص المتنامية للاستثمارات المستدامة.
وللحد من معوقات وصول الدول إلى هذه الأموال، يوفر "صندوق التمويل العالمي" فرص التمويل المشترك وتخفيض تكاليف القروض التي تمكّن الحكومات من حفز التمويل العام والخاص للاستثمار في تحسين الواقع الصحي والغذائي للنساء والأطفال واليافعين.
وأظهرت دراسة مُحكَّمة نشرتها مؤخراً مجلة "بي إم جي جلوبال هيلث" الإلكترونية، أنه يمكن إنقاذ حياة 35 مليون شخص بحلول عام 2030، شريطة أن تواصل الاستثمارات الصحية العالمية نموها بالوتيرة الحالية، وأن تتمكن مبادرات الصحة العالمية الأخرى من تحقيق أهدافها.
كما توقعت الدراسة أن تساهم التزامات "صندوق التمويل العالمي" في حشد موارد إضافية تتراوح بين 50 و75 مليار دولار، لتحسين الواقع الصحي والغذائي للنساء والأطفال واليافعين، وقد يتم تأمين 70% منها من الموارد المحلية للبلدان المستفيدة.
يشار إلى أن "صندوق التمويل العالمي" تأسس عام 2015 من قبل البنك الدولي وحكومات كندا والنرويج والولايات المتحدة وشركاء آخرين بهدف استكشاف سبل تمويل مبتكرة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
ويساعد الصندوق على تنفيذ أجندة الرعاية الصحية للنساء والأطفال واليافعين، وردم فجوة التمويل في هذا المجال.