نقيب «الفلاحين»: فتح الاستيراد «على البحرى» قضى على «البلدى».. وكل سنة أسوأ من اللى قبلها
عماد أبوحسين نقيب عام الفلاحين الزراعيين
أوضح «عماد أبوحسين»، نقيب عام الفلاحين الزراعيين، أن دور النقابة تجاه الفلاح هو توفير الأمن والأمان وتحقيق أكبر مكسب ومصلحة للفلاح، ومحاولة توضيح وجهة ورؤية الدولة للفلاح، وتوصيل صوت الفلاح للدولة، لأن الفلاح ليس لديه من يمثله سوى النقابة، مشيراً إلى أن زراعة الفول فى مصر تمر بمرحلة صعبة، وأن «البحيرة» أكبر المحافظات فى زراعته.
حجم الأراضى الزراعية المُخصصة لزراعة الفول قلت بشكل كبير ومُقلق، وكل عام أسوأ مما قبله فى مجال زراعة الفول، حسبما أوضح «أبوحسين»، متابعاً: «كل فلاح دلوقتى بيبقى بيزرع فول عشان يبيعه أخضر أو يأكل منه، لأن الفلاح بيواجه عوائق كتيرة زى البذور والمبيدات والعمالة الغالية جداً، ومفيش سعر معروف بشكل مسبق لمحصول الفول، ويبقى الأفضل لأى فلاح أنه يزرع برسيم لأن مصاريفه مش كتير ومفيهوش مخاطرة وربحه أكبر من الفول».
وعن «الهالوك»، أوضح «أبوحسين» أنه طُفيل يوجد على جذر الفول ويعيش على غذائه، مضيفاً: «معندناش طريقة مُحددة للقضاء على الهالوك، والمفروض الأرض المصابة بالهالوك تقعد من 7 لـ10 سنين متزرعش فول»، وأشار إلى أنه من الممكن أن ينتقل من أرض مُصابة لأخرى سليمة عن طريق الجرار الزراعى أو الحرت أو بالمواشى أو الهواء، «بقالها سنين موجودة لكنها انتشرت فى الفترة الحالية بسبب استخدام التكنولوجيا الحديثة اللى بتقدر تنقل الطفيل ده». ويرى «نقيب الفلاحين» أن فتح استيراد الفول «على البحرى» بهذا الشكل قضى على الإنتاج المحلى، لأن الفلاح لن يستطيع بإمكانياته البسيطة منافسة الفول المستورد من الدول الأجنبية، موضحاً أن النقابة لم تتدخل فى تلك الأزمة هذا العام لأنها منشغلة بأزمات أخرى كالأرز والقطن والطماطم والجلد العقدى.
غياب النظام المتكامل والتنسيق بين الفلاح والحكومة والنقابة ولجنة الزراعة بمجلس الشعب، أثر بشكل سلبى على مزارعى الفول، حسبما أوضح «أبوحسين»، قائلاً: «مفيش سيستم معين بتمشى عليه زراعة الفول فى مصر، يعنى المفروض يبقى الفلاح عارف من قبل ما يزرع التكلفة كاملة قد إيه، وإيه اللى هتقدر توفره الوزارة، ويبقى كمان السعر متحدد له عشان يبقى ضامن هيكسب كام، لكن ده مبيحصلش والفلاح مش بيلاقى قدامه غير تجار السوق السوداء اللى بتتحكم فى الأسعار كلها دون أى رقابة عليهم»، مشيراً إلى أن الوزارة لا تحدد سعر الفول ولا تحصل عليه من الفلاحين: «مبتتكلمش فيه أصلاً كأن فلاحين الفول مش موجودين».
واختتم «النقيب العام» حديثه موضحاً أن الفول له فائدة كبيرة للتربة لأنه من العناصر التى تُثبت نسبة النيتروجين فى الأرض الزراعية، مضيفاً: «لازم الحكومة تبص لنا بعين الاعتبار ويبقى عندنا مُقاوم للهالوك وتدينا دعم لمستلزمات زراعته سواء تقاوى أو مبيدات، عشان نقدر ننقذ الوجبة الرئيسية للشعب المصرى».