الوزارة لـ«الفلاحين»: «ازرعوا اللى انتو عاوزينه.. مالناش دخل»
حاتم عبدالدايم
رداً على متاعب وشكاوى الفلاحين من زراعة الفول، أوضح الدكتور حامد عبدالدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، أنه لا يوجد نبات يستطيع مقاومة حشائش الهالوك، لكن يتم مكافحتها عن طريق المبيدات وليس بها أى أزمة، وعن زعم الفلاحين بعدم توافر مبيدات تقاوم الهالوك، أضاف: «مفيش حاجة اسمها مفيش مبيدات، بالعكس دى متوفرة عندنا، ولو أى مزارع عنده مشكلة يتواصل معانا وإحنا نحلها».
أما عن تُجار السوق السوداء، الذين يحصلون على ناتج محاصيل الفول بأسعار تضيع حق الفلاحين، فعلق «حامد»: «دى ملناش علاقة بيها، والفول مطلوب جداً فى السوق فى الفترة الحالية، ولو موجود كمان هيتباع من الفلاحين بأسعار كويسة»، وبسؤاله عن قدرة وزارة الزراعة على التحكم فى أسعار الشراء من الفلاحين لحفظ حقهم، أجاب: «أنا مقدرش أحكم كوزارة الوضع ده، هحكمها إزاى يعنى، الفلاح بيزرع ويبيع محصوله، والفول مش بنحدد سعره، واللى بنحدد سعره المحاصيل بس اللى إحنا بناخدها من الفلاح، زى القمح والقطن والأرز، لكن إحنا ملناش علاقة بالفول». وعن تكاليف زراعة الفول الباهظة التى يتحملها الفلاحون فى زراعة الفول مُطالبين الوزارة بدعمها، رد المتحدث باسم الزراعة، قائلاً: «دايماً الفلاح هيشتكى من تكاليف الزراعة فى كل المحاصيل مش الفول بس، ولو الفلاح مش بيكسب من المحصول مش هيزرعه ودى قاعدة عامة، ولو زراعة الفول تكلفتها عالية بالنسبة لى ومش هتكسبنى مش هزرعها».
اتجاه بعض الفلاحين لزراعة البرسيم أو البنجر رغبة فى المكسب الأكبر والأضمن، رد عليها «حامد» قائلاً: «الفلاح حر يزرع اللى هو عايزه، وأنا معنديش سُلطة على الفلاح تجبره على زراعة نوع معين»، مؤكداً أن الفلاح يزرع ما يراه أكثر ربحية بالنسبة له، وأنه لا توجد أزمة فى ذلك على الإطلاق من زراعة الفول، لأن زراعته العام الماضى كانت ما بين 80 لـ90 ألف فدان فول: «بالتأكيد تلك المساحة المزروعة قليلة لذلك نتجه إلى استيراد الفول من الخارج، وبالتالى ارتفعت أسعاره فى السوق المصرية»، موضحاً أنه ينتظر هذا العام زيادة حجم الأراضى التى تزرع الفول لتصل إلى 120 ألف فدان، متابعاً: «كل التقاوى اللى عندنا اتوزعت وده مؤشر على أن المساحات هتزيد، وعشان نحقق الاكتفاء الذاتى داخل مصر من الفول لازم المساحة المزروعة تصل إلى 300 ألف فدان».