من دهشور إلى شرم الشيخ: 250 فتاة وسيدة يصنعن حقائب من «العرجون»
السيدات أثناء صناعة الحقائب
على أطراف محافظة الجيزة، على بُعد بضعة كيلومترات من البناء الحجرى الضخم الذى شيده الملك سنفرو متحدياً به زمانه، وفى قرية «دهشور» التى يحتضنها النخيل من كل جانب، تتحدى 250 فتاة وسيدة من حفيدات الفراعنة الصعاب، وما بين أرملة ومطلقة ومعيلة يواصلن الليل بالنهار لينجحن خلال 25 يوماً فقط فى صناعة 7 آلاف حقيبة من خامات بيئية هى «عرجون النخيل».
الذى اعتاد أهل منطقة دهشور إلقاءه على الطرقات، لكى تعبر عليه السيارات وتفتته إلى ما يشبه الخيوط، ليستخدموه بعد ذلك كوثاق للمحاصيل الزراعية.
وتلك العادة كانت تسبب العديد من حوادث الطرق التى راح ضحيتها العشرات من الأطفال والشباب، حتى قررت فتاة مصرية وقف «نزيف الأسفلت» وأخذت على عاتقها استخدام مخلفات النخيل وعلى رأسها «العرجون» فى تصنيع منتجات بأيادٍ مصرية فى قرية تعانى من الفقر والبطالة.
وهكذا، كانت بداية الوحدة الإنتاجية التابعة لجمعية تنمية السياحة فى دهشور «بدارة» التى انطلقت بمنتجاتها لتجوب العالم بمعارض ومنتديات دولية، ومن دهشور إلى شرم الشيخ كانت رحلة «بدارة» الجديدة عقب اختيار الوحدة لتصنيع حقائب المدعوين إلى مؤتمر الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجى «cop14» والمقام حالياً، بعدما قررت وزارة البيئة أن تستغنى عن جميع المنتجات المضرة بالبيئة خلال المؤتمر الأممى الذى تشارك فيه 196 دولة و7000 خبير ووزير ومتخصص فى مجال البيئة واستبدالها بأخرى من خامات بيئية معاد تدويرها من جديد لتصبح فناً له مرود مادى.