صلاح الدين حافظ.. 10 سنوات على رحيل أمين الصحفيين المصريين والعرب
الكاتب الصحفي الراحل صلاح الدين حافظ
ودعت الصحافة المصرية والعربية في مثل هذا اليوم قبل 10 سنوات في 16 نوفمبر 2008 واحدًا من أهم شيوخها والمدافعين عن حريتها، الكاتب الصحفي صلاح الدين حافظ، عن عمر ناهز 70 عامًا، والذي شغل منصب الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب لمدة 12 عامًا متواصلة منذ العام 1996 وحتى وفاته، وكان شغل المنصب ذاته في 1976 لعام واحد فقط ثم تولاه مجددا بعد انتقال الاتحاد من بغداد للقاهرة في 1996.
وشغل صلاح الدين حافظ موقع الأمين العام لنقابة الصحفيين المصريين في الفترة من 1968 إلى 1971 ثم من 1973 إلى 1977 وساهم حافظ في تسعينيات القرن الماضي بتأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وحصل على جائزة الصحافة العربية والجائزة التقديرية للصحافة من نقابة الصحفيين المصرية، بالإضافة إلى منحه "وسام العلوم والفنون"، وفي كتاباته ظل مدافعًا عن المهمشين والحريات العامة والعدالة الاجتماعية.
15 كتابا ألفها صلاح الدين حافظ المولود بقرية العقلية مركز العدوة بمحافظة المنيا بمصر عام 1938، منها «عرب بلا غضب» و«تهافت السلام» و«تزييف الوعى» و«أحزان حرية الصحافة» و«الديمقراطية والثورة مأزق العالم الثالث» وكان آخرها تحريم السياسة وتجريم الصحافة، والذي انتقد فيه ظاهرة غياب الحريات في مصر، ومن أشهر عباراته التي ذكرها في هذا الكتاب «الصحافة في جوهرها تشتغل بالسياسة، والسياسة من ناحيتها تمارس الصحافة، والمعنى هنا أن الصحفيين سياسيون بالضرورة، والسياسيون صحفيون بحكم العمل».
ودرس صلاح الدين حافظ بكلية الآداب بجامعة القاهرة وتخرج في قسم الصحافة في 1960، وبدأ عمله بمؤسستى الأخبار والتعاون إلى أن انتقل للعمل في الأهرام في 1965، وصار مديرًا لتحريرها ومشرفًا على «الأهرام الدولى» كما شغل موقع رئاسة التحرير بمجلة «دراسات إعلامية».