«العرايس الحلاوة».. هتاخد زمانها وزمن غيرها
عرائس من «الحلاوة» فى فرشة «سعد» فى الحسين
رغم توقع التجار العاملين فى تصنيع العروسة «الحلاوة»، بأنها على وشك الانقراض، فإنها ما زالت موجودة فى سوق المولد النبوى، جنباً إلى جنب مع العرائس البلاستيكية، ذات الفساتين متعدّدة الألوان والأشكال.
سعد دجدوج، أحد تجار العرائس الحلاوة فى منطقة الحسين، قال إن التزام الناس بشراء العروسة الحلاوة، رغم تطور الصناعة ودخول العرائس البلاستيك فى المنافسة، يرجع إلى كونها عادة لا يريدون قطعها، وأحياناً يُقبل السائحون الأجانب على شرائها، باعتبارها من الفلكلور: «السياح الأجانب بيبقوا عاوزين يستكشفوا الطقوس الغريبة اللى بتتعمل فى المولد فى مصر، واللى دائماً كانوا بيسمعوا عنها».
داخل محله الصغير فى مركز كفر الزيات فى محافظة الغربية، يعرض محمد سعد، 30 عاماً، أشكالاً مختلفة من العروسة والحصان الحلاوة، ما زال مرتبطاً بهذه المهنة القديمة التى ورثها أباً عن جد، يبدأ «سعد» فى تصنيع أشكال مختلفة قبل المولد النبوى بنحو 30 يوماً: «إحنا بنشتغل شهر واحد فى السنة، فلازم نستعد بدرى بكميات معقولة».
الإقبال على العرائس «الحلاوة» ليس كبيراً، حسب «سعد»، بسبب ارتفاع أسعار التكلفة، سواء فى المواد الخام «السكر ومستلزمات الإنتاج»، أو الأيدى العاملة أو فى مراحل التجهيز: «دى مهنة وتجارة موسمية، بتخلص مع انتهاء احتفالات المولد النبوى الشريف». ولذا يتوقع «سعد» أن ينقرض هذا النوع من الحلوى: «جدى بدأها بدرى من أيام العسلية، وبعد كده دخل فى إنتاج العروسة والحصان من السكر، طورنا فى المهنة كتير، لكن هى مالهاش مستقبل».