مستشار المفتي: الحب ليس حراما.. ونظر الخطيبين لبعضهما يولد الاطمئنان
جانب من فعاليات الورشة
"وَإِذا الحبيب أَتَى بذنب واحدٍ ... جَاءَت محاسنه بِأَلف شَفِيع"، بهذا البيت الشعري بدأت فعاليات ورشة العمل بعنوان فنون التعامل الزواجي التي نظمها مركز الخدمات المجتمعية بكلية التربية جامعة عين شمس.
واستضافت ورشة العمل على مدار يومين تشمل مدة انعقادها الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتى الديار المصرية، والدكتورة دينا حسين محمود رئيس لجنة الشباب بالمجلس القومي للمرأة، والدكتورة سهير صفوت أستاذة علم الاجتماع المساعد بكلية التربية جامعة عين شمس ومسئول الاستشارات الاجتماعية بالمركز.
وألقى "عاشور" الضوء على الإطار الصحيح لعلاقة الولد والبنت خلال فترة المراهقة وما بعدها، وأضاف أن الرسول "صلى الله عليه وسلم " كان يوجه الشباب للحب بوجه عام للأخوة والأصدقاء والمجتمع وليس ذلك عيبًا ولا حرامًا ما دام الشاب ملتزم بالشريعة الإسلامية.
وأضاف كما أوجب الشرع نظر الخطيبين لبعضهما فهذا أدعى ليطمئنوا لبعضهما البعض ويولد الرحمة والود اللازمان لاستمرار الحياة الزوجية، مشيرا إلى أن الحب طاقة نور تضيء الحياة وطاقة شر إذا لم نسير على شريعة الله عز وجل، التي جاءت لتمنع وهج الحب الضار، وأن الحياة مبنية على الأنس والرحمة أكثر من الشهوة، لأنها شعور لحظي إنما الأنس والرحمة إحساس باقي.
وأوضح الدكتور مجدي عاشور، أن أهم معايير الزواج أن يكون الشاب ملتزم بدينه وخلقه وأن الخلق لا تزول، وإن لم تفعلوا ذلك تكن فتنة في الأرض، والشكل ليس مقياس لاختيار الزوجة وإنما أول شئ يسقط هو الشكل ويبقى الجوهر، وشدد على أهمية صلاة الاستخارة في اختيار الزوج أو الزوجة.