«عبدالعزيز»: ثلاث سنوات «كعب داير» على مكاتب التموين لإضافة زوجته
عبدالعزيز
التكنولوجيا الجديدة وقفت حائلاً أمام حلمه البسيط بإضافة زوجته على بطاقته التموينية، عاش معاناة عمرها ثلاث سنوات وما زالت ممتدة، يتردّد على مكاتب التموين، أملاً فى أن يجد حلاً لمشكلته، التى أرقت مضجعه وصارت حلماً بعيد المنال.
تقدم بطلب بعد استيفاء كل الأوراق.. والموظفون: السيستم واقع
إبراهيم عبدالعزيز، من سكان حى التمليك، فى مدينة كفر الدوار، بمحافظة البحيرة، تولد لديه انطباع خاطئ بفشل التكنولوجيا فى حل مشكلات الناس، بل إنها أصبحت سبباً رئيسياً لخلق المشاكل: «لم أكن أعرف أن التطوير والتعامل بوسائل التكنولوجيا، أمر صعب لهذا الحد، حيث إننى تقدّمت بطلب لإضافة زوجتى على بطاقة التموين منذ أكثر 3 سنوات، وطوال تلك المدة يطلب منى الموظفون أوراقاً ومستندات، وبعد استيفائها يوضع اسمى على قوائم الانتظار، وبعد فترة طويلة أذهب للاستعلام، ليُخبرنى الموظف المختص بأن عملية الإضافة لم تتم بعد، وعندما أتساءل عن السبب، يقول «السيستم واقع»، وعلى هذا الحال طوال السنوات الماضية، لم أجد هذا السيستم يعمل أبداً».
«عبدالعزيز» قال لـ«الوطن»: «أنا رجل بالمعاش، ودخلى محدود، توفيت زوجتى منذ سنوات طويلة، وتزوجت بأخرى لتكون لى سنداً فى الحياة، ما شاهدته من عذاب لإضافة زوجتى على بطاقة التموين، دفعنى لتقديم شكوى لوكيل وزارة التموين بالبحيرة، وديوان عام المحافظة، ولم أترك باب مسئول بوزارة التموين إلا وطرقته».
من جانبه، قال مصدر مسئول بمكتب تموين كفر الدوار، رفض ذكر اسمه، إن هناك أكثر من 600 طلب وملف على مكتب كل موظف، وتصعب عملية الإدخال بسبب وجود جهاز كمبيوتر واحد بمكتب التموين، الذى يخدم مركز ومدينة كفر الدوار، الذى يتجاوز عدد سكانه أكثر من مليون ونصف المليون نسمة.