«الطين» يكدّر عيش أهالي «مشلة» و«منشأة سليمان».. ومسؤول: جار الكسح
اثار الأمطار تحاصر أهالى قرية مشلة بالغربية
استغاث أهالي قريتي "مشلة ومنشأة سليمان" التابعتين لمركز كفر الزيات، بمحافظة الغربية، بالمسؤولين للتدخل وحل أزمة عدم تصريف مياه الأمطار والتي شهدتها المحافظة منذ أسبوع، من شوارع القريتين حيث انبعثت منها رائحة كريهة ما أعاق حركة المواطنين.
"الشتا ده من أسبوع والشوارع ريحتها نتنه".. هكذا قال ياسر الميسري، أحد أبناء قرية مشلة، بسبب عدم وجود صرف صحي في القرية وتلوث مياه الشرب واعتماد الفلاحين في ري محاصيلهم الزراعية على استخدام مياه الصرف الصحي الطرنشات التي يلقيها الأهالي في المصارف والترع.
وبعد قريته وعلى بعد 15 كيلومترًا تقع قرية منشأة "سليمان" ما أسقطهما من حسابات المسؤولين في خدمات ومتطلبات الحياة الأساسية، بحسب الأهالي.
وقال أحمد بكر، من أهالي قرية مشلة، إن القرية تعرضت لموجة من الأمطار الغزيرة الجمعة الماضي ما حول القرية لبرك ومستنقعات وبسبب أن شوارع القرية لم تشهد أي أعمال رصف ظلت المياه متراكمة وباقية مكانها بسبب عدم وجود صرف صحي في القرية، يمكن صرف المياه في البالوعات ومع كثرة حركة السيارات في الشوارع تحولت إلى برك من الطين والوحل وتنبعث من روائح كريهة ما أجبر الأهالي على التدخل وانتشال الطين من أمام منازلهم نظرا لإعاقه حركة السير في شوارع القرية والتخلص من الرائحة الكريهة التي تنبعث من تراكمات الأمطار.
وقال محمد عمرو، محام، من أهالي القرية، المسؤولين يهتمون فقط بالمدن والمراكز ويتركون القرى وكأن سكانها من عالم ثالث، مسؤولين المحافظة وقفوا على أيدي عمال النظافة وعربات الكسح في شوارع كفر الزيات حتى جرى شفط المياه دون أن يعطوا أي اهتمام بالقرى وما يحدث فيها من كوراث بسبب مياه الأمطار، مضيفا من وقت هطول الأمطار حتى اليوم لم استطع الخروج بسيارتي إلى كفر الزيات وطنطا لأداء عملي بسبب الوحل والطين المتواجد في شوارع القرية.
وقال إبراهيم سليمان، من أهالي القرية، إن غرق شوارع القرية بمياه الأمطار تسبب في عدم قدرة المواطنين على قضاء حياتهم بصوره طبيعية، مضيفا الأهالي تقدموا بشكاوى رسمية إلى المسؤولين بالمحافظة للمطالبة بضرورة توفير سيارات وأدوات لكسح وشفط المياه لكن بدون جدوى، معبرًا عن غضبه عن السبب وراء عدم البدء في مشروع الصرف الصحي في القرية رغم أنها مدرجة ضمن مجلس قروى مشلة منذ 3 سنوات، وجرى جمع تبرعات من أهالي القرية 450 ألف جنيه ومشاركة القرى المجاورة لشراء قطعة أرض لبناء محطة المعالجة، كما جمع أهالي القرية تبرعات أخرى وجرى شراء قطعة أرض لبناء عليها محطة رفع بمبلغ 250 ألف جنيه، من أجل تحقيق حلم ظل يراود أهالي القرية منذ عشر سنوات بوجود صرف صحى حكومي، يعلن معه انتهاء معاناتهم، المستمرة من غرق منازلهم بمياه الأمطار، وإنهاء من وجود الطرنشات أسفل كل منزل، ما أدى لانتشار الأمراض بين أهالي القرية، ومنها السرطان والأنيميا والفشل الكلوي والبلهارسيا، والتيفود.
من جانبه قال مسؤول في مجلس مدينة كفر الزيات، أن غرفة عمليات مركز ومدينة كفر الزيات تلقت شكاوى من بعض القرى بوجود طين ووحل في الشوارع الترابية نتيجة تراكم مياه الأمطار، وسيتم على الفور توجيه جرارات لكسح الوحل والطين من الشوارع وتمهيدها للمواطنين.