أبرزهم محمد كمال ومهدي عاكف.. متهمون أغلقت ملفاتهم بـ"الوفاة"
القيادي الإخواني مهدي عاكف
بعد إعلان النيابة العامة، وفاة 9 متهمين في قضية "أنصار بيت المقدس"، أثناء نظر جلسة محاكمة المتهمين صباح السبت، وذلك بين وفاة بسبب المرض، أو تعرض للقتل خلال مداهمات أمنية، فإنه يتعين في تلك الحالة على المحكمة أن تقضي بانقضاء الدعوى الجنائية ضد المتهمين، وهي إحدى حالات 4 توجب انقضاء الدعوى الجنائية.
وشهدت قضايا الإرهاب، خلال الفترة الماضية عددًا كبيرًا من حالات الوفاة للمتهمين أثناء السير في نظر الدعوى، من أبرزهم المتهم محمد كمال، القيادي الإخواني، الذي كان ضمن المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا "قتل المستشار هشام بركات"، والذي تم قتله خلال مواجهات أمنية في إحدى الشقق السكنية، أثناء نظر القضية، وبالتالي قضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية ضده، وذكرت ذلك في حيثيات حكمها، عقب تقديم النيابة العامة شهادة وفاة المتهم خلال الجلسات.
وكان أيضًا لوفاة مهدي عاكف، المرشد السابق لتنظيم الإخوان الإرهابي، الأثر نفسه في اتهامه بقضية أحداث مكتب الإرشاد، حيث قضت المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية تجاهه، بسبب الوفاة، وأيضا 5 متهمين في قضية "أحداث فض اعتصام رابعة"، توفوا خلال نظر الدعوى وكان للمحكمة القرار نفسه.
ونظرًا لأن قضايا الإرهاب متهم فيها عدد كبير من عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي والتنظيمات المنبثقة عنه، فإن عددا كبيرا منهم يظل هاربا وتحيله النيابة للمحاكمة فيما قد يتصادف تواجده مع عناصر إرهابية خلال مداهمات أمنية لوزارة الداخلية ويتم قتله وبالتالي تسقط عنه المحاكمة، وتقضي المحكمة بانقضاء الدعوى الجنائية تجاهه.
وفي حالة عدم معرفة المحكمة بوفاة المتهم، وإصدارها حكم ضده، فإن وفاته تلغي الحكم ويعتبر الحكم منعدما لعدم قيام الدعوى الجنائية وقت إصدار الحكم، وذلك بما لا يؤثر على موقف متهمين آخرين سواء كانوا فاعلين أصليين أو غيره في القضية نفسها.